انتقلت عدوى التصعيد الذي انتهجه المغرب ضد الجزائر، إلى الجانب التكنولوجي خاصة الذي يهم مجال القرصنة، حيث بادر ”هاركز” مغاربة إلى اختراق العديد من المواقع الرسمية والحكومية للجزائر، ردا على ما اعتبروه تصعيدا من الجزائر ضد المغرب ورموزه ووحدته الترابية المزعومة. وكان قراصنة حملوا عنوان ”الأشباح المغربية” قد اقتحموا الموقع الرسمي لوزارة الثقافة على الأنترنت، وسربوا عددا من الوثائق التي تخص شخصيات معروفة، فضلا عن العديد من الرسائل الشخصية ”الإيميلات” التي تهم مراسلات داخلية للوزارة، وغيرها من المؤسسات الحكومية، بالاضافة لاختراقهم للموقع الرسمي للبورصة ثلاث مرات، ومسحوا ”السكريبتات” الخاصة به، ما جعل التقنيين الجزائريين يدخلون في سباق محموم لاستعادة اقتحام الهاكرز المغربي كل مرة. كما اخترق قراصنة ”قوات الرجع المغربية” الموقع الرسمي لسفارة الجزائر بدولة التشيك، وتم تسجيل الاختراق في موقع ”ألزون إتش”، بينما اخترق فريق القراصنة المدعو ”أم أي أس”، موقع الشركة الوطنية للتسويق البحري، وكذا مواقع مديرية التجارة لولاية الجزائر، بلدية برج عمر ادريس، المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية، دار الثقافة حسن الحسني لولاية المدية، والمعهد العالي للتسيير والتخطيط بالجزائر، وغيرها من المؤسسات الرسمية. وتعليقا على هذه الهجومات ضد المواقع الجزائرية، قال أحد القراصنة في تصريحات ل”هسبريس” المغربية، إن الهجومات لم تتم سوى على المواقع الحكومية، والتي ترتبط بالسيادة الخاصة بالجزائر، حيث لا يخترق الهاكرز المغربي المواقع الشخصية، أو ”مواقع الصابون والحلوى، فليس من شيمنا تعطيل أرزاق الناس”، وفق تعبير القرصان المغربي، وتحجج المتحدث إلى أن هجومات الهاكرز المغربي على المواقع الرسمية الجزائرية ”ليست سوى رد على ما يطلقه ذوو القرار هناك من إشاعات وأباطيل ضد المغرب ورموزه”، وأشار إلى أن ”المنظومة المعلوماتية الحكومية للجزائر جد ضعيفة، يمكن بسهولة اختراقها”.