تدعم قطاع الفلاحة بولاية أم البواقي مؤخرا بعديد المشاريع الموجهة بشكل خاص إلى توسيع المساحات المسقية عبر عدة بلديات منها: أولاد حملة، بوغرارة السعودي ومسكيانة، وهي المشاريع التي ستنجز خلال سنة 2015 وذلك بهدف القضاء على مشكل الجفاف والتنويع في المنتجات الفلاحية. ولاية أم البواقي، كغيرها من ولايات الوطن، حظيت بجملة من المشاريع التنموية في مختلف القطاعات وإن اختلفت نسب الأشغال بها و تقدمها إلا أنها تبقى من المكاسب التي ينتظرها المواطنون لتحسين ظروف معيشتهم. كما أن ولاية أم البواقي تعد منطقة فلاحية و رعوية بامتياز، لذلك تولي السلطات المحلية اهتمام كبير نحو هذا المجال بالنظر إلى المؤهلات التي تتمتع بها ولاية أم البواقي على غرار مشاريع وبرامج محيطات السقية لتنويع المنتوج الفلاحي وزيادته من خلال توسيع المساحات المسقية، ومنها محيط السقي بقصر الصبيحي الذي تميز هذه السنة بتنوع كبير في المنتجات الفلاحية كالطماطم الصناعية و مشاريع أخرى في الضلعة، أولاد حملة، الحرملية ومسكيانة، بالإضافة إلى تشجيع الفلاحين والمربين الصغار من خلال الدعم الذي تمنحه الدولة لممارسة النشاط الفلاحي بالمناطق الريفية كالتسهيلات المقدمة. وأوضح مدير المصالح الفلاحية لولاية أم البواقي، إبراهيم قريدي، ل”الفجر”، أن مصالحه تطمح لتوسيع رقعة المساحات المسقية عبر كامل تراب الولاية، خاصة في المناطق النائية والمعزولة فببلدية أولاد حملة هناك 3 آلاف هكتار وبالحرملية 3 آلاف هكتار و بمسكيانة 3 آلاف هكتار، وفي بوغرارة السعودي 3 آلاف هكتار و سيتم انجاز هذه المحيطات الخاصة بالسقي الفلاحي خلال برنامج الخماسي الثاني 2015 /2019. و ستساهم في التخفيف من حدة الجفاف نسبيًا، كما ستسمح للفلاحين بالعمل والاستثمار دون خوف أو قلق. كما ستساهم هذه المحيطات في تنويع المنتجات الفلاحية و وفرتها على غرار النتائج الجد إيجابية التي تسبب فيها محيط السقي بقصر الصبيحي خاصة فيما يخص انتاج وفير و جيد في مادة الطماطم الصناعية. كما ارتأينا خلال هذه السنة تخفيف قرض الرفيق المهم بالنسبة للفلاحين من خلال التسهيلات الكبيرة في الحصول عليه. وحسب ذات المسؤول فقد تم تسجيل منذ بداية سنة 2013 توسعا وإقبالا ملحوظين من طرف الفلاحين على استغلال المحيط المسقي لبلدية قصر الصبيحى. وهو التوسع الذي طال بالتدريج مساحة ب1100هكتار مستغلة حاليا من مجموع المساحة الكلية للمحيط المقدرة ب1980هكتار، أي ما نسبته 55.7 بالمائة من مساحة المحيط القابلة للسقي. وقد بلغت تكاليف انشاء هذا المحيط 1.8 مليار د.ج. واعتبر دخول هذا المحيط حيز الاستغلال منذ سنة 2010 مكسبًا كبيرًا لقطاع الفلاحة بولاية أم البواقي عمومًا ولمنطقة قصر الصبيحي على وجه الخصوص، بل وأكثر من ذلك قابلية المنطقة برمتها لأن تكون سلة غذاء متكاملة للجهة وستقضي بشكل واضح على تبعية الجهة لاستهلاك خضروات ومنتجات الولايات الشمالية والوسطى.