استمع الوزير الأول، عبد المالك سلال، اليوم الأربعاء خلال زيارته لمركب تربية الدواجن بعين البيضاء إلى عرض حول وضعية و آفاق قطاع الفلاحة بالنظر إلى الطابع الفلاحي المحض لولاية أم البواقي. و يتوفر هذا القطاع الإستراتيجي الذي استعاد حيويته بعد أن تضرر خلال الموسم الفلاحي الأخير من ظاهرة الجفاف ثم بفعل الأمطار الطوفانية الأخيرة على مساحة زراعية صالحة ب319 ألف هكتار من بينها 180 ألف هكتار مستغلة حاليا. و يهيمن على النشاط الفلاحي زراعة الحبوب و تربية المواشي (669 ألف رأس من الغنم و49 ألف رأس من البقر و97 رأس من الماعز و 5700 خلية نحل) فيما تحتل الغابات حوالي 80 ألف هكتار أي ما يعادل 13 بالمائة من إقليم هذه الولاية الفلاحية الرعوية. وأوضح المسؤولون المحليون عن قطاع الفلاحة أن جهودا تبذل من أجل مكننة الزراعة و مرافقتها بحملات الإرشاد الفلاحي بشكل مكثف و هذا من أجل إعطاء وثبة جديدة للقطاع. و قد عاين الوزير الأول كذلك كلا من مركب تربية الدواجن و مشروع محيط السقي الفلاحي لقصر الصبيحي الواقع على بعد 30 كلم عن عاصمة الولاية .ويتربع هذا المحيط المسقي حاليا بعد خضوعه لعديد عمليات التوسعة على 2245 هكتار منها 1980 هكتار صالحة للزراعة و هي المساحة التي اعتبرها السيد سلال "غير كافية" داعيا إلى "توسعة هذا النوع من المحيطات المسقية بالنظر إلى أهميتها الإستراتيجية في تنمية و تطوير الفلاحة". و قد خصصت الدولة حوالي 2 مليار دج لاستصلاح الأراضي بسهل قصر الصبيحي ما سمح باستحداث على مساحة 500 هكتار مزرعتين نموذجيتين تنتجان الخضروات على غرار البطاطس و الطماطم الصناعية. و ألح الوزير الأول على "الاستغلال العقلاني و الأمثل" للمساحات المسقية و "استعمال وسائل إنتاج حديثة من أجل جعل قطاع الفلاحة بهذه الولاية يساهم بفعالية في تحسين الإنتاج كما و نوعا و بالتالي التقليص من فاتورة استيراد الغذاء". كما تنتج مستثمرة تربية الدواجن بعين البيضاء المتخصصة في تربية الدجاج البياض و المتربعة على مساحة 3 هكتارات و التي زارها السيد سلال 90 ألف بيضة يوميا من خلال 180 ألف دجاجة و تضم أيضا قاعة لجمع البيض على مساحة 1200 متر مربع و وحدة لصناعة أغذية الدواجن بطاقة 10 أطنان في الساعة.