أنتجت ولاية أم البواقي خلال الموسم الفلاحي الجاري 11409 قنطار من مختلف أنواع الفواكه الصيفية حسب ما أفاد به مدير المصالح الفلاحية. و أوضح السيد إبراهيم قريدي أن هذا المحصول يعد ثمرة الدعم الفلاحي للمنتجات والغلال الزراعية التي باشرته الدولة مما سمح برفع المساحة المخصصة للأشجار المثمرة إلى 993 هكتارا بعد أن كانت الولاية مصنفة ضمن المناطق المنتجة للحبوب الشتوية مع خاصية الرعي التي تميزها. وقد ظلت هذه الولاية لسنين طويلة تشكو عجزا كبيرا في مجال إنتاج الفواكه والتي كانت تعتمد في تلبية احتياجات سكانها على إنتاج الولايات الساحلية. وساعد دعم الدولة لعديد المنتجات الفلاحية -يضيف نفس المسؤول-على استقطاب الفلاحين وتوجيه اهتمامهم لإنتاج الفواكه التي جعلت ولاية أم البواقي تتوفر على قدرات هائلة في إنتاجها من ذلك أنها أنتجت 4912 قنطارا من التفاح و 1420 قنطارا من الأجاص و 164 قنطارا من الرمان إلى جانب 2996 قنطارا من المشمش و 40 قنطارا من الكرز. واعتبر ذات المسؤول أن جودة المنتجات ونوعيتها ترشح أن يستقطب هذا النوع من الزراعة المزيد من الفلاحين بما يسمح بتوسيع المساحة الزراعية المخصصة لها و بالتالي زيادة الإنتاج. وأضاف مدير المصالح الفلاحية أن المؤشرات المتعلقة بإنتاج العنب توحي أنه مرشح للزيادة في المستقبل مشيرا أن المساحة المخصصة زادت مقارنة بموسم 2010-2011 بما نسبته 18ر13 بالمائة. وبالموازاة لوحظ في السنوات الأخيرة أنه مه غزارة الأمطار وامتلاء الينابيع الجوفية توسعت الرقعة الزراعية المسقية و تطورت بعض الزراعات الموسمية على غرار البطيخ بأنواعه. وقد تحولت الفضاءات المحاذية للطرق الوطنية منها و الولائية وحتى البلدية وفى كل الاتجاهات إلى مساحات لبيع الفواكه التي تنجها المنطقة وهي ذات جودة. و أرجع منتجون ينشطون بعين الزيتون وسيقوس وفكيرينة وقصر الصبيحي إلى هذه الوفرة الى اعتماد الفلاحين الذين يستغلون مساحات تعرف ب"البحاير" على السقي بمياه الآبار الجوفية العذبة والنظيفة أو مياه محيطات السقي غير الملوثة. وقد سمح ذلك لولاية أم البواقي من أن تستغني و لو نسبيا في التمون بالفواكه انطلاقا من مناطق الإنتاج التقليدية بالولايات الساحلية الساحلية على غرار عنابه و سكيكدة أو حتى من وسط وغرب البلاد بل أصبح الإنتاج المحلي يمون أسواق الولايات المجاورة. وبحكم المؤهلات الطبيعية لولاية أم البواقي المتمثلة في شساعة المساحة الزراعية ووفرة المياه واليد العاملة فقد أصبحت موطنا لإنتاج الفلفل بنوعيه والطماطم الصناعية وسائر الخضروات. ويتوقع مسؤولو القطاع في ظل اهتمام الدولة المتزايد بالفلاحة أن تعرف زراعة الخضروات الموسمية توسعا بكامل ربوع هذه الولاية بعد أن كانت خلال عقد واحد تقتصر على سوق نعمان.