تجمع صبيحة يوم أمس العشرات من أولياء تلاميذ ثانوية ”ابن الهيثم” برويسو ببلدية بلوزداد، احتجاجا على الإضراب الذي شنه أساتذة وإطارات المؤسسة منذ أزيد من أسبوع، بعد ”حادثة اقتحام الثانوية وسرقة أجهزة الإعلام الآلي وكتابة عبارات مسيئة للطاقم التربوي على الجدران، حيث طالب هؤلاء بحضور وفد من الأكاديمية وإلا سيمتنعون عن تدريس التلاميذ الذين تخوفوا من تحويل الموسم الدراسي لسنة بيضاء. وتمسك مجموعة من أولياء التلاميذ الذين تجمعوا أمام مدخل الثانوية المعروفة سابقا ”متقنة رويسو”، بمقابلة المدير من أجل توضيح أسباب الإضراب الذي شنه الأساتذة والإطارات منذ نهاية عطلة أول نوفمبر، لكن طلبهم ”قوبل في كل مرة بالرفض وعدم توضيح الخلفية”، خاصة بعد تداول أخبار تفيد بأن مجموعة من المجهولين اقتحموا الثانوية وقاموا بسرقة أجهزة الإعلام الآلي، وكتابة عبارات مسيئة للأساتذة على الجدران، ما دفع هؤلاء للإضراب عن مزاولة التدريس وحرمان التلاميذ من تلقي دروسهم قبيل حلول موعد الامتحانات، وهو الأمر الذي بعث على الخوف والرعب في نفوسهم وأوليائهم خوفا من تحولها لسنة بيضاء وضياع المستقبل الدراسي لأبنائءهم. وفي هذه الأثناء، ينتظر الطاقم التربوي بالمؤسسة حضور وفد من الأكاديمية لمعالجة المشكل، مهددين بمواصلة إضرابهم إلى حين تحقق مطلبهم، حيث يقف التلاميذ يوميا وسط ساحة الثانوية لساعات، ثم يتم إطلاقهم دون تلقي الدروس منذ حصول الحادثة. من جهة أخرى، استنكر التلاميذ وأولياؤهم عدم استقبالهم من طرف المدير وتوضيح الأمر لهم وطمأنتهم على مستقبل التلاميذ الدراسي، في حين راجت شائعات تذكر أن المتسببين في هذا الانقطاع عن الدراسة هم الأساتذة بحد ذاتهم، فقد اتهم بعض التلاميذ المطرودين وكذا الحاصلين على علامات سيئة في بعض المواد بسبب عدم تلقيهم دروسا خصوصية لدى أساتذتهم بالضلوع في الحادثة، وأكدوا منح نقاط جيدة للتلاميذ الذين يزاولون الدروس الخصوصية لدى الأساتذة دون غيرهم.