أنذر والي ولاية مستغانم رؤساء المجالس الشعبية البلدية ال32 بالولاية، بضرورة استهلاك الاعتمادات المالية المخصصة لتنمية البلديات بعدما بلغت قيمة المشاريع المجمدة إلى 142 مليار دج، وهي الإنذارات نفسها التي وجهها سلفه قبل تحويله إلى ولاية قسنطينة. وتسجل بلديات الولاية تأخرا كبيرا في تنفيذ المشاريع التي تم تسجيلها سنة 2011، والتي لها علاقة مباشرة بحياة المواطنين اليومية كربط قنوات المياه، وتعبيد الطرقات وإنشاء الأسواق المغطاة والإنارة العمومية والصحة، حيث تم استهلاك 38 مليار دج فقط من بين 180 مليار دج حصلت عليها مجمل بلديات الولاية، والتي لا تزال تسجل نقصا فادحا في التنمية المحلية، وتأخرا في إنجاز المشاريع المسجلة كمستشفى بوقيرات، والمستشفى الجامعي بخروبة إلى جانب مشروع إنجاز الملعب الاولمبي الذي لم يتعدى مرحلة الدراسة، ناهيك عن مشاريع تعبيد الطرقات الفرعية التي تعرف تدهورا كبيرا في معظم بلديات الولاية، زيادة على ضعف الإنارة العمومية، وعدم التوازن في توزيع مشاريع السكنات بمختلف أصنافها بين بلديات الولاية. وألزم والي الولاية أثناء اجتماع خص به رؤساء المجالس الشعبية ورؤساء الدوائر والمدراء التنفيذيين ومسؤولي وإطارات مختلف القطاعات، بضرورة توفير كل الظروف الملائمة لاستقبال المواطنين والاستماع إلى انشغالاتهم، والأخذ بعين الاعتبار اقتراحاتهم فيما يخص التنمية المحلية، مشيرا إلى أنه سيدعم البلدية التي تحترم مواطنيها وتقوم بإنجاز المشاريع في وقتها وبالتالي استهلاك الاعتمادات المالية المخصصة. وأكد والي الولاية أنه بصدد ترسيم استراتيجية تنموية بالتوازي مع لقاءاته الدورية بفئات المجتمع المدني من جمعيات ومقاولين وإعلاميين، إلى جانب اقتراحات المواطنين في خرجاته الميدانية، ملحا على ضرورة توزيع 5000 سكن ريفي لا يزال توزيعها مجمدا.