كثفت قوات الجيش الوطني الشعبي من عمليات الاستطلاع اليومي على جبال بودخان، جنوبي ولاية خنشلة، التي تعتبر معقلا للجماعات المسلحة التابعة لتنظيم ”القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”. كما قامت قوات الجيش بقصف جبال المنطقة بالمدفعية، بعدما تم اكتشاف العديد من الكازمات الجديدة، رغم تدميرها خلال السنوات الماضية. وأفادت مصادر محلية ل«الخبر”، أن ما يقع غرب دولة تونس على الحدود الجزائرية جعل الجماعات المسلحة تفكر في فك الخناق عنها، بعدما ساد الاعتقاد لديها أن قوات الجيش متواجدة على الحدود لمنع تسرب الإرهابيين من وإلى الجزائر انطلاقا من جبال الشعانبي، حيث بدأت تحركات الجماعات الإرهابية لفك الخناق المضروب عليها في جنوبخنشلة. وأفاد مصدرنا أن قوات الجيش لاحظت تحركات لبعض العناصر، فقامت بقصف مدفعي لبعض المخابئ التي لا يمكن الوصول إليها بفعل تلغيم المنطقة من قبل الإرهابيين لوقف تقدم الجيش إليها. وأضاف نفس المصدر أنه بالنظر للمواجهات الدائرة بين الجيش التونسي والعناصر الإرهابية في جبال الشعانبي بولاية القصرين المحاذية للحدود الجزائرية الشرقية، اتخذت قيادة الجيش إجراءات صارمة قصد منع تسلل الإرهابيين من تونس نحو الجزائر أو العكس، الأمر الذي جعل حالة التأهب بالليل والنهار لمنع خروج العناصر المسلحة من جبال بودخان جنوبي ولاية خنشلة، التي تعرف انتشارا مكثفا لقوات الجيش بالمنطقة.