أكد اتحاد الناقلين الخواص دعمه الكامل للإصلاحات التي يقوم بها الوزير، عمار غول، للقضاء على الحافلات القديمة المقدر عددها اليوم بأزيد من 10 آلاف حافلة تنشط عبر الخطوط الطويلة، حيث شدّد خلال الجلسات الوطنية الأولى للنقل على ضرورة القضاء عليها من خلال دعم الاستثمار وتقديم إعانات مالية للناقلين من أجل شراء حافلات جديدة حتى لا يحال هؤلاء على البطالة. استحسن رئيس الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص، بوشريط عبد القادر، مقترحات الوزير، عمار غول، بشأن الحافلات القديمة وضرورة القضاء عليها نهائيا للحد من حوادث المرور والتلوث البيئي الناجم عنها، بالإضافة إلى راحة الزبون التي تنعدم بالنظر إلى قدم الكراسي واهتراء هيكلها الذي يصّعب تنقل الركاب، غير أن هذا يستدعي بدوره واستنادا لطلبهم المقدم من قبل -يضيف المسؤول- تقديم الإعانات المالية للسائقين من أجل شراء حافلات جديدة. وقالت الاتحادية الوطنية إن تشخيص الوزير ،عمار غول، لحجم المشكل والنقائص التي يعرفها القطاع دفعته لتقديم المقترح الذي سيلغي بدوره التعليمة السابقة الصادرة في سنة 2007 التي لم تجسد على أرض الواقع، والدليل على ذلك زيادة عدد الحافلات القديمة بشكل جعل القطاع عبارة عن حظيرة قديمة، بالرغم من المساعي السابقة لاستحداث الحظيرة بشراء حافلات جديدة غير أن تضارب الآراء بين مديرة النقل والوزارة حال دون منعها من الخدمة، رغم خطورتها على حياة المسافرين وهو ما تجلى في السنوات الأخيرة أين سجلت العديد من حوادث المرور ”المميتة”. وقالت اتحادية الناقلين الخواص إن القضاء عليها يلزم الوزارة الوصية النظر في التسعيرة المعمول بها منذ سنوات التسعينات حتى يتسنى لها التعديل في هاته النقطة التي منعت السائقين منذ 5 سنوات من تجديد حافلاتهم، ما يعني أن الحل يقتضي أن يكون جذريا حتى يتم إصدار قرار نهائي بمنع حافلات ”الموت” من الخدمة والتخفيض من حوادث المرور.