تمكنت مصالح الأمن من تحديد هوية الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم يوم الأربعاء الماضي، بالقرب من عين صالح، بتمنراست، غير بعيد عن الحدود المالية، حيث كشفت أولى المعلومات التي استقتها ”الفجر” من مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن قائد الكتيبة المقضى عليه يدعى أبو فيصل الجزائري، واسمه الحقيقي فيصل بوسنان. قالت مصادر موثوقة ل”الفجر” إن مصالح الأمن تمكنت من خلال معاينة بقايا جثث الإرهابيين المقضي عليهم، من تحديد هوية أحدهم، وهو من أصل جزائري ينحدر من ولاية وادي سوف، يدعى بوسنان فيصل، المكنى أبو فيصل الجزائري، من مواليد سنة 1974 بمدينة الجامعة بالوادي، ويعتبر أحد المقربين من مختار بلمختار، حيث يشغل منصب مسؤول بكتيبة ”الموقعون بالدماء”. وتابع المصدر بأن الارهابي أبو فيصل الجزائري يوصف بأنه الأمير الفعلي لكتيبة ”الموقعون بالدماء”، وأحد أبرز خبراء المتفجرات، حيث كان يقود حسب شهادات تائبين وإرهابيين موقوفين، مفاوضات مع شبكات تهريب الأسلحة والمتفجرات بالساحل الإفريقي. وتذهب مصادر أخرى إلى إدراجه كنائب زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك دروكدال. وتؤكد التحريات الأمنية أنه وراء التخطيط لأغلب التفجيرات الانتحارية جنوبالجزائر، سواء عملية استهداف ثكنات الدرك الوطني أو حواجز الأمن، كما لا يستبعد تورطه في اعتداءات عين أميناس التي استهدفت المنشاة النفطية بتيڤنتورين، كما شارك في العديد من العمليات الإرهابية داخل وخارج الوطن، على غرار قتله لأحد الرهائن الفرنسيين بداية عام 2011 بالنيجر، إضافة إلى استهدافه للتجار بالساحل سواء الجزائريين أو من جنسيات إفريقية.