اشتكى سكان قرية سيدي لخضر التي تبعد عن مركز بلدية زيغود يوسف بنحو 9 كم من تذبذب تزود مساكنهم بمياه الشرب، الوضع الذي جعل السكان في حالة استنفار دائم من أجل توفير قوارير المياه لسد احتياجاتهم اليومية. يتكبد أهالي هذه القرية الريفية جلب المياه الشروب من النقاط المائية المتواجدة على مستوى المنطقة في ظل كثرة توافد المواطنين على العين العمومية المتواجدة بها، والتي أقيمت في وقت سابق من طرف مصالح البلدية من اجل تزويد السكان بهذا العنصر الحيوي، إلاّ أن كثرة الازدحام حول هذه العين، لاسيما عند أوقات الذروة، جعل الكثير من المواطنين يلجئون إلى جلب دلاء وقوارير المياه من الآبار المنتشرة بحيز هذه القرية التي تزخر بتوفر العديد من الجيوب المائية التي لم يتم استغلالها من طرف الجهات الوصية إلى حد الساعة، كبديل احتياطي يتم الاعتماد عليه خلال الظروف الطارئة. فالزائر للمكان تتجلى له منذ الوهلة الأولى التي يرى فيها جموع الحشود الغفيرة للمواطنين صباحا متجمهرة أمام العين العمومية من أجل الظفر بمواقع متقدمة تكفل لهم سد احتياجاتهم من هذه المادة الحيوية، يلمح بالموازاة حجم المعاناة التي يتخبط فيها السكان عنوة، خاصة وأن مساكنهم تتوفر على شبكة الماء الشروب. المواطنون وفي معرض حديثهم معنا لم يخفوا استنكارهم وتذمرهم الشديد لاستمرار هذه الوضعية التي أقحمتهم وسط مشاكل إضافية هم في غنى عنها، حيث لم يتوان السكان عن رفع العديد من الشكاوي للجهات الوصية التي لم تحرك ساكنا لاحتواء أزمتهم التي طال أمدها. ويعود سبب تذبذب تزود السكان بالمياه حسب ما أسرت به مصادر مطلعة بالبلدية إلى قدم وهشاشة قنوات المياه التي تعتزم السلطات المحلية الشروع في تجديدها قريبا، ما من شانه أن يضع حدا نهائيا لمعاناة الأهالي.