تعتبر ولاية سكيكدة ببلدياتها ال 38 واحدة من ولايات الوطن الغنية بالمياه الباطنية والسطحية حيث تتوفر على 04 سدود كلها ممتلئة تقريبا ورغم ذلك فهي تعيش ازمة عطش حقيقية أدت بالكثير من المواطنين في العديد من القرى والبلديات إلى الدخول في اعتصامات واحتجاجات متواصلة مطالبة بالمياه الشروب وكان آخرها أمس الأول بكل من بلدية عين شرشار وبلدية اولاد احبابة شرقي لولاية وقبلها ببلديات كركرة والحدائق ، وقد شهدت ولاية سكيكدة منذ حلول فصل الصيف أكثر من 60 احتجاجا 50 بالمائة منها متعلقة بالمطالبة بالمياه الشروب ، ورغم حصول الجهة الغربية للولاية على مشروع القرن والذي كلف خزينة الدولة اكثر من 140 مليار سنتيم فإن المشروع لم ينته بعد وأزمة المياه الشروب متواصلة في جل بلديات الولاية والسبب في ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى سياسة البريكولاج التي تتبعها المصالح التقنية في إصلاح قنوات المياه المهترئة من جهة وكثرة المشاريع المغشوشة من جهة ثانية وحتى مشروع القرن به الكثير من العيوب وفي العديد من النقاط واتحدى مديرية الري أو الجزائرية للمياه إن لم يجدوا فيه عشرات العيوب وعشرات التسربات المائية ، أزمة المياه الشروب ستبقى متواصلة ببلديات سكيكدة أيضا بسبب قدم شبكات التوصيل واهترائها ووجود مئات التسربات بهذه الشبكة فببلدية ام الطوب وحدها تم غحصاء 1300 تسرب مائي في شبكة توصيل المياه الشروب ;وبمدبنة سكيكدة تكرر يوميا مشاهد الاحتجاجات المطالبة بإصلاح شبكات المياه الشروب حيث يعرف العديد من المواطنين القاطنين على مستوى أحياء مدينة سكيكدة في الفترة الأخيرة، أزمة في التزود بالماء الشروب، حيث لم تزر المياه الحنفيات منذ أكثر من أسبوع، كما هو الحال على مستوى حي القبية العتيق الواقع بوسط سكيكدة، ونفس الشيء بالنسبة للسكنات المتواجدة بوسط المدينة سواء المدينة القديمة أو السكنات المتواجدة على مستوى أروقة سكيكدة بشارع ديدوش مراد إلى غاية الحي الإيطالي العتيق…نفس الشيء بالنسبة للأحياء الواقعة بمرتفعات المدينة إلى غاية بني مالك، حيث يشهد هذا الحي تذبذبا فيما يخص التزود بالماء الصالح للشرب، ونفس الإشكال تعرفه العمارات والقلعة المتواجدة بحي سكيكدة إلى غاية بوعباز، فإلى جانب النقص الذي تعرفه عملية تزويد هذه الأخير بالماء الشروب، فإن السكان الذين يقطنون في الطوابق العليا يشتكون من ضعف ضغط الماء، حيث تصل حنفياتهم كميات قليلة. مع العلم ان وضع هذا الحي يعود إلى أكثر من سنة وقد خلق نوعا من التذمر الكبير لدى السكان الذين أضحت تقلقهم الانقطاعات المفاجئة للماء، لا سيما أن سكيكدة تعد من بين الولايات المحظوظة على المستوى الوطني فيما يخص توفرها على الموارد المائية المختلفة أزمة المياه الشروب في ولاية سكيكدة لن تجد طريقها إلى الحل بسبب المشاريع المغشوشة والاعطاب المتواجدة على مستوى شبكات التوصيل .