كشف السفير التركي في الجزائر عدنان كشاسي أن خدمة التسجيل الالكترونية لمنح التأشيرة ”فيزا” لاقت استحسانا من طرف الجزائريين، مشيرا إلى أن عدد التأشيرات الممنوحة قد تضاعف، حيث وصل متوسطها إلى 50 فيزا يوميا، مشيرا إلى أن عدد السياح الجزائريين بلغ حوالي 200 ألف سائح جزائري سنويا. وقال السفير التركي، أمس على هامش معرض الجزائر الثاني للمنتجات التركية، أن خدمة ”فيزا” الالكترونية التي تمخضت عن الزيارة الأخيرة التي قادت رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى الجزائر قد ضاعفت من عدد السياح الجزائريين الذين زاروا تركيا خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن عدد التأشيرات التي منحت منذ انطلاق هذه الخدمة في الفاتح من نوفمبر بلغ 800 تأشيرة، وفي ذات السياق قال السفير التركي أن بلاده تقدم عروضا خاصة لطالبي تأشيرة الدراسة أو العمل أو الإقامة والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة. وأوضح السفير أن مشروع النسيج الذي وقعت شركة تسيير مساهمات الدولة للصناعات التحويلية والمجمع التركي ”تايبا” اتفاق شراكة شهر ماي المنصرم القاضي بإنشاء مركب للنسيج بغليزان بقيمة تقارب 800 مليون دولار، مازال في مرحلة البناء مشيرا إلى أنه سيكون جاهزا بعد 3 سنوات. وقال السفير أن الجزائر توفر جوا ملائما للأتراك الراغبين في الاستثمار بسبب وجود رغبة سياسية قوية، في حين اعتبر أن القاعدة السيادية 49/51 ”معيقة” للمستثمرين مشيرا إلى أن الطرف التركي ونظيره الجزائري تجاوز هذه القاعدة حيث يبحثان على أرضية ملائمة لبناء استثمارات رابحة للطرفين -حسب المسؤول ذاته-، وقال السفير التركي أنه إلى غاية سبتمبر 2013 بلغت قيمة المشاريع التركية التي تقوم بها حوالي 160 شركة مقاولة تركية في الجزائر منها 52 شركة مختلطة نحو 4.5 مليار دولار. ومن جهته دعا رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة طاهر خليل، الجانب التركي إلى ضرورة تعزيز وجوده في الجزائر عن طريق إنشاء استثمارات وشراكات مختلفة ولا يكتفي بالجانب التجاري فقط، وأشار إلى أن تركيا تحتل المرتبة السابعة كزبون تجاري ب4.5 مليار دولار، وتحتل المرتبة الثامنة كممون بقيمة 1.78 مليار دولار خلال سنة 2012 في حين أكد ذات المسؤول أن الرقم مرشح للارتفاع خلال السنة الجارية. وأكد رئيس غرفة إسطنبول ابراهيم شقلار أن الطبعة الأولى للمعرض سنة 2011 استقبلت قرابة 60 ألف زائر، وحضر خلال هذه الطبعة حوالي 140 عارض تركي يمثلون مختلف القطاعات، مشيرا إلى أن الجزائر شريك استراتيجي في القطاع التجاري، حيث يوجد حوالي 200 شركة تركية تعمل في الجزائر.