أكد بعض المسيرين لنادي وفاق سطيف أن رحيل المدرب الفرنسي لانغ، الذي أعلن إستقالته أول أمس في ندوة الوداع ليس لأسباب صحية كما تم الإدلاء به من قبل لانغ، بل جاء هذا القرار بعد تراكمات سابقة أوصلت لانغ للرحيل بطريقة سلمية، بعدما وجد كل الأبوب مغلقة أمامه، ولم يتمكن من فرض وجوده خلال الصراع الخفي الذي اندلع مؤخرا في بيت الوفاق ورغبة الإدارة في إحداث تغييرات في الطاقم الفني، واتصالاتها المكثفة مع أسماء كثيرة لتولي العارضة الفنية للفريق خلال مرحلة العودة من عمر البطولة المحترفة، بعدما تيقنت من عدم قدرة لانغ في قيادة الفريق خاصة في فترة اللعب على عدة جبهات المرتقبة خلال الأيام القادمة. الإدارة تنتصر في الحرب النفسية ولانغ يخرج منها بشرف وصلت الحرب النفسية المعلنة في بيت الوفاق مؤخرا بين الطاقم الفني ممثلا في الفرنسي لانغ، والطاقم الإداري بقايدة حمار، حيث استغل لانغ ورقة الأنصار الذين يحترمون كثيرا هذه الشخصية التي لعبت على وتر العواطف والجوانب النفسية وإعادة الهدوء إلى الفريق منذ قدومها إلى مدينة سطيف، وهو ما جعل الإدارة تلتزم الصمت وتلجأ إلى الكواليس لإحداث تغيير على العارضة الفنية، وحسب المصادر المذكورة لم يكن صمت الإدارة خوفا من الفرنسي فيلود بقدر ما هي عينها على الأنصار الذين يكنّون احترما وحساسية كبيرة للطاقم الإداري هذا الموسم، وبالتالي وجدت الإدارة نفسها أمام خيارين أحلاهما مر، لذلك لجأت في بداية معاركها إلى إظهار الفريق ضعيفا والنتائج سلبية مع المدرب لانغ، حيث بينت التصريحات الأخيرة للرئيس حسان حمار صراحة مدى الشرخ الحاصل بين الطاقم الإداري والفني. ... واللجوء إلى الطريقة الديبلوماسية في الأخير وفي ظل مخاوف إدارة الوفاق من ردود الأنصار السلبية في حالة تأكيد رغبتها علنا في إقالة المدرب الفرنسي لانغ، لجأت حسب المصادر المذكورة إلى اتباع الطرق الديبلوماسية، لإقناع هذا الأخير بضرورة الرحيل بالتراضي، كما لا تستبعد مصادرنا إمكانية وجود إتفاق سري بين الطرفين مقابل إعلان لانغ الرحيل، فالصورة التي رحل بها هذا الاخير تبقى عليها علامات استفهام كبيرة، فكيف بعد صراع محتدم تتم المغادرة بالأحضان؟ وهو السؤال الذي طرحه بقوة الشارع السطايفي عشية الحادثة. اللاعبون يستغلون الوضع للتمرد استغل لاعبو الكحلة المشاكل المذكورة لاعلانهم التمرد وغيابهم عن الحصص التدريبية، كون الإدارة تغطي عنهم لاسقاط لانغ، كما أن الإدارة الوفاق لا تعامل اللاعبين بالمثل ما جعلهم يشعرون بنوع من التمييز، لأن اللاعبين غير المنضبطين خلال الحصص التدريبية هم من يجدون أنفسهم أساسيين في الكثير من المرات على حد تعبيرهم، وهو ما يجعل الفريق يفتقد كثيرا للصرامة والانضباط.