رفض أمس المشاركون في ”اليوم الصيدلاني” الأول ببومرداس، مقترح الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية الذي حدد يوم 31 ديسمبر الجاري موعدا لربط الصيدليات بشبكة الأنترنت، قصد التمكن من متابعة بيانات الأدوية المقتناة من طرف المرضى خصوصا المصابين بالأمراض المزمنة، مبرزين أهمية التكوين المتواصل للصيدلي لتطوير وتحسين الخدمة. وحسب رئيس المكتب الولائي للنقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص لبومرداس، ياحي الطاهر، فقد طالب الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية ”الكناس” الصيادلة الخواص بضرورة الربط بشبكة الأنترنت، بعدما ظهرت بعض الحالات المستعصية لدى المصابين بالأمراض المزمنة الذين يأخذون حصة من الأدوية لمدة 3 أشهر، حيث أن المشكل المطروح هو أن الصيدلي لا يمكنه التعرف على تفاصيل الوصفة السابقة المخزنة بياناتها لدى مصالح ”الكناس”، مطالبين في هذا السياق بضرورة تخزين البيانات ببطاقة الشفاء وتسهيل الدخول إلى تلك البيانات من طرف الصيدلي، باعتبار أن خدمات الأنترنات غير متاحة في كل المناطق، وهو ما سيحرم المريض من استلام دوائه في حالة الاعتماد على الأنترنت. وفي سياق متصل، قال محدثنا على هامش اليوم الصيدلاني الأول ببومرداس الذي حمل ”شعار التوجيهات الصيدلية من مهمة الصيدلي”، إن اللوبيات متعددة الجنسيات هي التي تتسبب في ندرة الأدوية، ما جعله يطالب بإلحاح بضرورة تدخل الدولة للحد من هذه الظاهرة، مشيرا إلى انعكاساته على المستوى المحلي، حيث تؤدي بالصيدلي إلى تخزين الأدوية لمواجهة مشكل الندرة وهو ما يتسبب في انتهاء مدة صلاحية الأدوية المخزنة في حالة عدم تسويقها في الوقت المحدد. ومن جهة أخرى، أشار المتدخلون في هذا اليوم الصيدلاني إلى أهمية التكوين المتواصل للصيدلي، وهي النقطة التي كانت من ضمن الأولويات في المؤتمر الأخير، معتبرين أن الهدف الأساسي منه هو ترقية مستوى النصائح والتوجيهات التي يقدمها الصيدلي للمريض، وذلك تفاديا للطب الذاتي، حيث يلجأ المريض إلى طلب الدواء من تلقاء نفسه دون اللجوء إلى الطبيب، وفي الوقت نفسه تحسيس الصيادلة حول ضرورة التغلب على الطابع التجاري الذي يكون عادة على حساب الجانب الاجتماعي والإنساني، حيث أنه لا يجب أن يتغلب على الدور العملي في الصحة العمومية، على حد قولهم.