يعاني المرضى المصابون بالتهاب الأمعاء المزمن بمستشفى وهران من غياب الدواء وفقدانه بالمركز خاصة دواء سرازورفلين ودواء روبازا وبنتزا أميفال وغيرها من الأدوية التي يحتاجها المريض بالداء لتخفيف آلامهم، إلى جانب أكياس كاريا، التي أصبحت مفقودة لدى الصيادلة وذلك ما زاد من معاناة هؤلاء الذين يتجاوز عددهم على مستوى الولاية 530 مريضا. ناشد من جهته، رئيس جمعية “الشفاء” السيد زدمي محمد مديرية الصحة وكذا الجهات الوصية بضرورة إسعاف المرضى في الحصول على الدواء بعد الندرة الكبيرة المسجلة في العديد من الأدوية لدى الصيادلة، وذلك ما زاد من تذمر المرضى الذين أصبحوا يعانون ويموتون في صمت لغياب التكفل الطبي بهم. ويضيف أن مصالح الضمان الاجتماعي لا تعوض أسعار الدواء إلا بنسبة 80 بالمئة وهذا رغم تصنيفه ضمن قائمة الأمراض المزمنة، ما بات يكلف المريض مبالغ مالية كبيرة خاصة أن أغلبية المرضى غير مؤمّنين لدى مصالح الكناس ومن عديمي الدخل. قال من جهته محدثنا إن الجمعية كانت تبذل قصارى جهدها لتوفير الأدوية، إلا أنه بعد حدوث اضطرابات في توفرها نتيجة توقيف استيرادها من الخارج بقرار وزاري لتشجيع الإنتاج المحلي من الأدوية، إذ لا زالت المخابر والمصانع المحلية عاجزة عن إنتاج تلك الأدوية التي يبقى المريض بحاجة ماسة لها للتقليص من آلامه.