أبدى العشرات من المستفيدين من السكنات الاجتماعية بعديد بلديات ولاية غليزان، استياءهم وتذمرهم الشديدين، جراء التأخر الرهيب في تمكينهم من شقق سكناتهم التي استفادوا منها منذ سنة كاملة، لاسيما منهم غير المطعون في شرعيتهم من الاستفادة. وقال المعنيون إن دراسة الطعون والبت النهائي في قوائم المستفيدين النهائية عرفت تأخرا كبيرا كون بعضها فاق السنة. وما حزّ في أنفسهم أن السلطات المعنية لم تبادر إلى إشعارهم بالأسباب الحقيقية وراء هذا التأخر. وتمس عملية التأخر التي ساهمت في تكريس معاناة المئات من المستفيدين بلديات سيدي سعادة، زمورة، سيدي خطاب، جديوية وبلديات أخرى. وتساءلت هذه الزمرة من المستفيدين عن التاريخ الرسمي لتسليهم مفاتيح شققهم، لاسيما منهم الذين لم يتم الطعن فيهم، وهذا وفق ما كان معمولا به خلال السنوات الفارطة. وفي ذات السياق، أكد مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري أنه لن يتم تسليم أي سكنات لم تنته بها أشغال التهيئة الخارجية وإيصال الغاز والكهرباء. وبالمقابل أكد مصدر مسئول من محيط دائرة غليزان، أنه يتم إعداد قائمة لتوزيع 940 سكن، انتهت الأشغال بأغلبية الحصة الجاري إنجازها ببلدية بن داود 02 كلم غرب عاصمة الولاية غليزان، والتي يتوخى من خلالها تمكين أكبر عدد ممكن من العائلات التي تعيش أزمة سكن خانقة. وحسب ذات المصدر فإن الأشغال أوشكت على نهايتها وتخصّ إنجاز 940حدة سكنية ببلدية بن داود المجاورة لعاصمة الولاية، حيث أسندت حصة لمؤسسة صينية. وينصب الرهان على توزيع هذه الحصة الكبيرة من السكن الاجتماعي الإيجاري، والتي سبقها ترحيل المئات من العائلات من بيوت هشة وحي قصديري إلى سكنات لائقة تحتوي كل المرافق بحي برمادية، ومنها العملية الأخيرة التي استفاد منها سكان المقبرة المسيحية. ويشار إلى أن عمل لجنة فرز ودراسة الملفات مازالت قائمة، حيث وصلت إلى نصف العدد الإجمالي من الملفات المودعة لدى مصلحة السكن بالدائرة.