أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أمله في التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بحلول شهر أفريل المقبل، مؤكدا إفراج تل أبيب عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين يوم ال29 ديسمبر الجاري. اختتم الوزير الأمريكي زيارته إلى الشرق الأوسط التقى خلالها كلا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في القدس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله وكله تفاؤل بأن يتوصل الطرفان إلى اتفاق سلام بعد أربعة أشهر، مشيدا بالتزام الطرفان بالمحادثات وبالجدول الزمني المستهدف للتوصل إلى اتفاق سلام كامل، دون الإشارة إلى تغيير المهلة المحددة، مشددا على أن السلطات الإسرائيلية تتمسك بموقفها بشأن الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى نهاية هذا الشهر. من جهته يتمسك الجانب الفلسطيني بمطالبه وموقفه من الحوار مع الإسرائيليين، حيث أبلغ عباس للوزير الأمريكي رفضه لخطته الأمنية، خصوصاً ما تعلق منها بالوجود العسكري الإسرائيلي في الأغوار و تهويد الدولة، ويشدد الجانب الفلسطيني على الموقف الفلسطيني الثابت من رؤيته للحل، والمبني على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتصلة على حدود عام 1967 حسب القانون الدولي والشرعية الدولية، تكون فيها القدس الشرقية عاصمة الدولة، ووقف الاستيطان، وكذا حل قضية اللاجئين، ومسألة المياه وإطلاق الأسرى، فيما وصف مسؤولون فلسطينيون أن لقاء كيري وعباس ليل الخميس إلى الجمعة بالتوافقي دون تسجيل أي اختراق، في انتظار اللقاءات القادمة بين الوفد الفلسطيني والأميركي من أجل تحديد صيغة مقبولة تمكّن جون كيري من طرح خطة سلامه على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.