رفض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الخطة الأمنية التي عرضها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في إطار جهود دفع مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية لكونها تنص على بقاء تواجد عسكري إسرائيلي في غور الأردن على الحدود الفلسطينية. كشف مسؤول فلسطيني قريب من ملف المفاوضات أن الرئيس محمود عباس رفض خلال لقاء عقده مع وزير الخارجية الأمريكي في رام الله بالضفة الغربية الأفكار الأمنية لكيري في رسالة رسمية ومكتوبة سلمها إلى الجانب الأمريكي، ما يؤكد تمسك الجانب الفلسطيني برفض أي تواجد للجيش الإسرائيلي على الحدود الشرقية مع الأردن، زيادة على رفض الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. لقاء الرئيس الفلسطيني مع وزير الخارجية الأمريكي لم يدم أكثر من نصف ساعة بعدما قدم كيري أفكارا تمثل تراجعا كاملاً عن الأفكار التي قدمها المبعوث الأمني الأمريكي السابق جيم جونز، خاصة فيما يتعلق بمنطقة الأغوار. فالمقترحات الجديدة تبرز تخليا تاما عن الأفكار التي وضعها الجنرال جونز التي تحدثت عن تواجد دولي في الأغوار لقوات من حلف الناتو بقيادة أمريكية. ويصر المفاوض الفلسطيني على رفض مطلق لأي تواجد عسكري إسرائيلي على الحدود الشرقية مع الأردن حتى لو كان في إطار فترة انتقالية، حيث تشير الرسالة التي تضمنت الرد الفلسطيني حسب ذات المصدر إلى أن الجانب الفلسطيني متمسك بالوثيقة التي قدمها المبعوث الأمني الأمريكي السابق الجنرال جيمس جونز والتي تتحدث عن وجود طرف ثالث دولي على هذه الحدود لفترة زمنية محددة. كما شدد الرد على الموقف الفلسطيني الثابت من رؤيته للحل والمتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتصلة على حدود 1967 حسب القانون الدولي والشرعية الدولية، والقدس الشرقية عاصمة للدولة، وعدم وجود استيطان، وحل قضية اللاجئين، وحل كافة قضايا الوضع النهائي الأخرى وهي المياه وإطلاق سراح كافة الأسرى. الرسالة تضمنت ردا فلسطينيا رسميا على اقتراحات كيري التي تركز على الترتيبات الأمنية في غور الأردن إرضاء لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو الذي يطالب بالحفاظ على انتشار عسكري إسرائيلي على طول الحدود مع الأردن عند إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، مستبعدا ترك مسؤولية الأمن في هذه المنطقة لقوة دولية التي وافق عليها الفلسطينيون، أو لقوة فلسطينية إسرائيلية مشتركة، وهو ما يرفضه الفلسطينيون بشكل قاطع باعتباره استمرارا للاحتلال وانتقاصا من سيادتهم. وبقطاع غزة أفادت لجنة الطوارئ بأن سلطات الاحتلال قامت بفتح السدود المقامة على الحدود مع القطاع محدثة فيضانات كبيرة تأثرت منها مناطق وادي غزة وبيت حانون ووادي السلقا. وأكدت اللجنة في بيان أن طواقمها العاملة في الميدان نجحت في السيطرة على آثار المنخفض الجوي الذي يعاني منه السكان في غزة رغم نقص الآليات والسولار بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.