نسعى لتشكيل أكبر تحالف انتخابي بجمع القوى المتفتتة جدد محمود بدر مؤسس حركة تمرد التي أسقطت الرئيس المعزول محمد مرسي، في حوار مقتضب مع الفجر، موقف الحركة الداعم لترشح الفريق عبد الفتاح السيسي، وأوضح أنه في حال ما إذا لم يترشح السيسي فإنه الحركة ستدعم حمدين صباحي، وأضاف أن الحكومة الحالية، حكومة مائعة وسيئة وتعيش في تخبط شديد. يدور حديث هذه الأيام حول التحالفات الانتخابية، فما موقع الحركة مما تتجاذبه الأحزاب السياسية؟ تسعى الحركة لتشكيل أكبر تحالف انتخابي يخوض الانتخابات البرلمانية القادمة وذلك لتوحد هذه القوى المتفتتة على أهداف الثورة، لأن جزءا أساسيا من هزيمة القوى المدنية رغم أنها أغلبية عديدة غير منظمة هو فرقتها وتشتتها أمام أقلية إسلامية منظمة. على مستوانا نحن في تمرد لن يزيد عدد مرشحينا عن 100 أو 120 مرشحا. كانت تربطكم علاقة جيدة مع جبهة الإنقاذ، كيف العلاقة اليوم؟ من المبكر الكلام عن التحالف معها اليوم لكن ممكن الاتفاق معها على إخلاء بعض الدوائر لو تم إقرار النظام الانتخابي الفردي. هذا عن البرلمان، ماذا عن الانتخابات الرئاسية..أعلنتم سابقا أنكم ستدعمون الفريق السيسي، هل مازلتم مقتنعين بهذا الاختيار؟ أولا الكلام عن الانتخابات الرئاسية كلام مبكر، وأنا عن نفسي لا أريد أن أخطئ بل أريد تصحيح الخطأ الذي وقع فيه زملائي ولكن إذا ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسي ستدعمه حركة تمرد بكل قوة وعندها مبررات كثيرة لهذا الدعم، أولا وجود شبه توافق شعبي كبير على شخصية الرجل وهذا غير موجود بالنسبة لأي مرشح أخر، وثانيا تعاملت مع الرجل بشكل شخصي في موقف من أهم لحظات الوطن كله ووجدت انه يستمع ويناقش بدليل أننا غيرنا وجهة نظره من الاستفتاء على محمد مرسي إلى فكرة إجراء الانتخابات الرئاسية مبكرة، وخريطة طريق..كما اعرف الكثير ممن يستشيرهم الفريق السيسي واراهم ناس محترمين ولديهم رؤية وفكر وأنا من مدرسة من ينتصر للشعب المصري فانا معه. من مدرسة لا تخاصموا وجدان المصري. وفي حال عدم ترشحه، من تدعمون؟ مما لا شك فيه أن المرشح الذي ندعمه في الانتخابات الرئاسية في حال ما إذا لم يترشح الفريق السيسي هو الدكتور حمدين صباحي لأنه الشخصية الأقرب التي تلتف حولها الجماهير. ألا تفكرون في إنشاء حزب سياسي؟ هناك مناقشات كثيرة عن فكرة تحويل الحركة إلى حزب سياسي لكننا فضلنا أن يكون الإعلان عن حزب بعد الانتخابات البرلمانية. تشهد الجامعات المصرية حركة احتجاجية مستمرة من أشهر، أين حركة تمرد من كل تلك المظاهرات؟ نحن متواجدون مع كل الفئات المجتمعية، وندافع بكل قوة عن الطلاب جميعا سواء كانوا إخوان أو غيره إخوان ومن مواقفنا الثابتة، التي لا تقبل المزايدة وهذا ليعلم الناس فقط، حيث ذهبنا رفقة كل من المخرج خالد يوسف ونقيب الصحفيين ضياء رشوان، لوزير الداخلية، لمطالبته بالإفراج عن كل الطلاب بمن فيهم الإخوان ووعدنا الوزير بدراسة الأمر لكن فوجئنا بثاني يوم من طلاب الإخوان يقتحمون مشيخة الأزهر وبفعلهم هذا أعاقوا العملية.. مرت أشهر على عمل الحكومة الانتقالية في مصر، هل الحركة راضية على أداءها؟ حكومة سيئة، وزراء اقتصاد يتحدثون في السياسة ووزراء السياسة يتحدثون في الاقتصاد ولا يعرف أي منهم ما هو الدور الذي لابد أن يقوم به من اجل الشعب المصري وهذا دليل على التخبط الشديد في أدائها وهي حكومة مائعة لا هي يمين ولا هي يسار ولا حتى في المنتصف.