انطلقت أمس حملة توقيعات من طرف طلبة الجامعة في عريضة موجهة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يطالبون من خلالها منه بالتدخل العاجل لوضع حد لما أسموه ”مجزرة” في حق الجامعة الجزائرية التي تخرج منها عشرات الإطارات والوزراء. وقال الطلبة سواء كانوا إناثا أو ذكورا مقيمين بالإقامات أو غيرهم وفي كل المستويات، إنهم تعرضوا لتدمير نفسي حقيقي بعد التحقيق الذي بثته قناة خاصة. وحسب مصادر مسؤولة بقيادة التنظيمات الطلابية المتمثلة في الاتحاد العام الطلابي الحر، الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي والتحالف الوطني الطلابي، فقد انطلقت حملة التوقعيات على العريضة الموجهة للرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بكل من جامعات الجزائر 1 و2 و3، إضافة إلى جامعات البليدة وبومرداس ومحمد بوضياف بالمسيلة، المركز الجامعي برج بوعريريج، جامعة فرحات عباس بسطيف، الجامعة الإسلامية بقسنطينة وجامعة بلقايد بتلمسان وجامعة باتنة، كما انطلقت حملة التوقيعات أيضا ب320 إقامة جامعية. وقال المصدر ذاته إن عدد التوقيعات بلغ إلى غاية زوال أمس 220 ألف توقيع. وشجعت تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، الطلبة خاصة عندما وجه اتهامات لجهات لم يذكرها بالاسم بمحاولة ”الإساءة للجامعة وباستهدافها”، مستنكرا بالقول إن ”ما حصل عمل سياسي، كما أنه قذف للطالبات، ما تسببت في أضرار خطيرة في حق المرأة المتعلمة في الجزائر”. كما أودع من جهته الديوان الوطني للخدمات الجامعية، شكوى ضد القناة ذاتها بعد أن بثت تحقيقا سريا تحت عنوان ”عندما تتحول طالبات العلم إلى بائعات هوى”. ويرى الأمين العام للاتحاد العام للطلبة الجزائريين، منذر بودن، بخصوص هذا الروبورتاج أنه على القناة تدارك الموضوع، معربا عن أسف نقابته لطريقة معالجة هذه الظواهر السلبية والتي مست الطالبات الجامعيات بصفة عامة، مؤكدا أنه وبالرغم من حقيقة ما جاء في البرنامج، إلا أن ذلك لا يمثل حتى 1 بالمائة من 800 ألف طالبة جامعية بالجزائر. وأعاب المتحدث على مسؤولي القناة، عدم التحدث عن النشاطات العلمية والثقافية والترفيهية وكذا نشاط المكتبات بداخل الإقامات الجامعية، لتنوير الرأي العام أيضا بوجود طالبات محترمات وشريفات.