تجددت، ليلة أول أمس، أعمال العنف والشغب بالوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، وهو ما يؤكد أن الصراع بين المرحلين من حي فج الريح القصديري وحي عباس (واد الحد) قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه. وشهدت الوحدة الجوارية تواجدا مكثفا لقوات مكافحة الشغب صباح أمس، بعد ليلة سوداء من الكر والفر بين شبان مراهقين استعملوا مختلف الأسلحة البيضاء في مشادات باتت تهدد أمن السكان، وفيهم من سارع إلى الرحيل والبحث عن مسكن آخر خارج المدينة الجديدة التي تحولت عدة وحدات جوارية منها إلى بؤر للإجرام والعنف. وحسب ما علمناه، فإن أحداث ليلة أول أمس تسببت في جرح عدد من الشبان من بينهم شاب في ال18 أصيب بجروح متفاوتة الخطورة، وهو يرقد حاليا بالمستشفى الجامعي. ومعلوم أن الوحدة الجوارية 14 لم تهدأ منذ عملية الترحيل التي تمت مطلع السنة الجارية ومنتصفها، حيث سجلت عدة اشتباكات أخطرها وقعت الشهر الماضي، حينما أصيب عدد من الأشخاص ورجال أمن مع تخريب متوسطة، وهي الأحداث التي أدت إلى توقيف عدد من الأشخاص قدموا أمام العدالة وصدرت في حق البعض منهم أحكاما متفاوتة بالسجن تراوجت مدتها بين 3 أشهر و3 سنوات، وقبل ذلك شهدت الوحدة نفسها أعمال شغب أعقبتها توقيفات ومشادات بين شبان منتمين إلى الحيين المذكورين يسعى كل طرف إلى تسيد الوحدة، حسب تأكيدات عقلاء الوحدة الذين حاولوا مرارا التوسط للصلح، إلا أن محاولاتهم باءت كلها بالفشل أمام ”تعنت” شبان أغلبهم مسبوقين قضائيا.