دفع إعادة تحريك مشروع محطة توليد الكهرباء بمنطقة بلارة، الواقعة 50 كلم شرقي الولاية جيجل، والتي يزيد عمرها عن40 سنة. شبان الولاية من البطالين إلى التوافد على مكاتب التشغيل، خاصة بمدينة الميلية، لتسجيل أنفسهم في انتظار تشغيلهم سواء بمحطة توليد الكهرباء أو مصنع الحديد والصلب والذي سيوفر 2500 وظيفة. وحسب تصريح العديد من الشبان ل”الفجر”، فإنهم انتظروا هذه الفرصة على أحر من الجمر بسبب غياب فرص الشغل وخاصة في الجهة الشرقية من عاصمة الكورنيش، التي تتوفر على مصنع واحد فقط خاص بالخزف يقع في وسط بلدية الميلية، ويأملون أن يظفروا جميعا بمناصب عمل في المحطة والمصنع المذكورين، خاصة في ظل ارتفاع عدد طالبي العمل من جميع الفئات سواء كانوا جامعيين وذوي كفاءات أو من اليد العاملة البسيطة. ومن جانب آخر، يطالب سكان المنطقة من السلطات العليا للبلاد تجسيد مشروع مصنع الحديد والصلب في أقرب وقت ممكن لضمان مناصب عمل كافية للبطالين عبر إقليم الولاية جيجل، التي تعرف ديناميكية اقتصادية واهتماما بالغا في السنوات الأخيرة من حيث بناء المنشآت القاعدية والإقتصادية. للعلم كان والي جيجل قد أعطى في الشهر الفائت إشارة انطلاق مشروع محطة توليد الكهرباء بمنطقة بلارة، 55 كلم جنوب شرق ولاية جيجل. الغلاف المالي المخصص لإنجاز هذا المشروع الضخم بلغ 288 مليار دج بمايعادل 1.8 مليار دولار، حيث سيتم تشييده على مساحة قدرها 40 هكتارا في المنطقة الصناعية بلارة التي تتربع على مساحة 520 هكتار. ويعد المشروع المذكور أحد ستة مشاريع طاقوية هامة سترى النور في مختلف جهات الوطن، إذ ينتظر منه تشغيل 2500 عامل في مختلف عمليات إنجازه، ويتكون من أحدث التجهيزات التكنولوجية التي لاتطرح أي إشكال من الناحية البيئية، نتيجة اشتغال وحداته بالغاز الطبيعي. وتكمن أهمية المشروع في دعم الشبكة الوطنية للطاقة الكهربائية، إذ ينتظر تسجيل فائض في هذه المادة الحيوية بنسبة 30 بالمائة في غضون 2018، إضافة إلى كونه أول مشروع يقام فعليا بمنطقة بلارة ،في انتظار تجسيد مصنع الحديد والصلب على أرض الواقع بعد الإتفاق الذي وقعه وزيرا خارجية قطر والجزائر الخميس الماضي، إذ أثلج ذلك صدور مواطني الولاية ولقي ارتياحهم بعد طول انتظار، وبعد أكثر من سنتين من المفاوضات تخللتها معلومات وأخبار تداولتها وسائل الإعلام الوطنية تحدثت عن انسحاب الطرف القطري من المشروع.وحسب تصريح وزير التنمية الصناعية وترقية الإستثمار، عمارة بن يونس، أن أشغال إنجاز مشروع بلارة ستنطلق في غضون الأسابيع المقبلة بين الشركة القطرية ”قطر ستيل” والجزائرية ”سيدار”.