قال الرئيس المدير العام لمجمع صيدال، بومدين درقاوي، أن مشروع إنتاج مادة الأنسولين يسجل تقدما ”بعد التأخر الكبير الذي سجل في هذا المجال”، على الرغم من اعترافه ب”اختلال في التخطيط” بحوالي 5 أشهر في إنجاز هذا المشروع الذي تقدر تكلفته ب30 مليون أورو. وأضاف المتحدث على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن ”سوق الأنسولين في الجزائر تقدر حاليا ب18 مليار دج (حوالي 180 مليون أورو) وتحتل صيدال بإنتاجها الضئيل 0.3 بالمائة من السوق في حين يتم استيراد البقية”، وقال أنه ”في غضون 30 شهرا وبإنتاج الأنسولين في خراطيش يتمثل هدفنا في تغطية ما بين 70 إلى 80 بالمائة من 220 مليار دج الضرورية لتغطية سوق الأنسولين”. وأشار درقاوي إلى انطلاق المصانع الثلاثة الجديدة لإنتاج الأدوية الجنيسة خلال السداسي الأول من 2015، وأشار إلى وجود ثلاث مصانع قيد الإنجاز بقسنيطنة والحراش (العاصمة) وشرشال (تيبازة) ستستلم المصانع الثلاث، مضيفا أن مجمل الاستثمار المقرر في مخطط صيدال إلى غاية أواخر 2015 و2016 يقدر ب200 مليون أورو بالنسبة لكافة المصانع. وقال المسؤول ذاته إن مجمع صيدال يتمتع حاليا بمكانة تتراوح ما بين 4.5 إلى 5 بالمائة من حيث القيمة وحوالي 15 بالمائة من حجم السوق الوطنية للأدوية، وفي ”أواخر 2015 نتوقع الانتقال إلى 10 بالمائة من حيث القيمة وما بين 25 إلى 30 بالمائة من ناحية الحجم”. وبخصوص إنتاج الأدوية المضادة للسرطان، أكد المتحدث أن مجمعه على شراكة مع الكويتيين مضيفا أنه تم إنشاء الشركة مع الانتهاء من دراسة السوق، وأوضح أنه ”تمت مباشرة دراسة الجدوى التقنية للمصنع في جانفي وفي أواخر الثلاثي الأول من 2014 سنشرع في دراسة إنجاز المصنع على مستوى سيدي عبد الله”، موضحا أن الانتاج سيبدأ في غضون 24 إلى 30 شهرا. ومن جهة أخرى قدر الرئيس المدير العام لمجمع صيدال فاتورة واردات الأدوية في الجزائر ب3 ملايير دولار أي 80 دولار للفرد الواحد، وقال أن ”هذه الأرقام ضخمة مقارنة بقدراتنا ومستوانا المعيشي وفي نفس الوقت ضئيلة مقارنة ببلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي يبلغ معدلها 400 دولار للفرد الواحد”.