كشفت مصادر مطلعة من وزارة التربية عن تغييرات قام بها وزير التربية، عبد اللطيف بابا أحمد، في سلك مديري التربية بالعاصمة من خلال تحويل مدير التربية وسط للتقاعد، وتحويل مديري التربية شرق وغرب إلى ولايات أخرى، كما واصل سلسلة الإقالات ضد المديرين المركزيين الذين تعدوا سن 60 سنة بعد أن كان قد أقال في وقت سابق أربعة منهم. وحسب المصادر ذاتها، فإن المسؤول الأول عن قطاع التربية يواصل حملة الإقالات والتنحيات على مستوى وزارة التربية في اجتماع نظمه أمس، حيث قام بتنحية مديرين آخرين طبقا لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال القاضية بإحالة على التقاعد كل من تجاوز سنه 60 سنة. وأضافت مصادرنا أن الوزير عمد إلى قراره بسبب أن غالبية إطارات وزارة التربية تجاوزوا السن القانوني للتقاعد، وأن هناك من له في القطاع 20 سنة وآخرون تجاوزت مدة 25 سنة، في حين أن العديد منهم دون كفاءة، وتم تعيينهم في عهد الوزير السابق ابو بكر بن بوزيد، ما جعل بابا أحمد يقوم بعملة تطهير الوزراة من عديمي الكفاءات الذين لا يضيفون لقطاع التعليم أي جديد. وفيما بتعلق بمديري التربية، أشارت مصادرنا أن الوزير طبق تعليمة سلال على مديرية التربية الجزائر وسط، في حين أن مديري التربية للجزائر غرب وشرق تم تحويلهما باعتبار أن عمرهما لم يتجاوز بعد 60 سنة، وذلك بنقلهما إلى إيليزي والوادي. ويشار إلى أن وزير التربية باشر جملة التغييرات في طاقم وزارته مواصلة للعملية التي باشرها في فيفري المنصرم، والتغيير الذي كان بارزا هو تعيين 4 أشخاص في أقل من 4 أشهر لرئاسة الديوان، حيث فور قدومه قام بتنحية رئيس الديوان أحسن لاغا وتعويضه عبد الحكيم بلعابد الذي عيّنه بابا أحمد خلفا له باعتباره يعد ابن قطاع التربية الوطنية، ومن الكفاءات التي كانت تعمل في الظل في العهدة السابقة، غير أن بلعابد لم يصمد في منصبه إلا ثلاثة أشهر إذ تم عزله وعين شخصا آخر يدعي بختي وهو مكلف بالدراسات، والذي لم يستمتع أيضا بمنصبه الجديد إلا ثلاثة أيام، بعد ”نزوة” أخرى من الوزير بتغييره بشخص رابع كان رئيسا سابقا لمديرية التكوين في وزارة التربية الوطنية. وكان المسؤول ذاته قد استبعد مدير المستخدمين محمد بوخطة، ونصب بدله بوساحية عبد الحكيم الذي شغل منصب مدير فرعي لتسيير المستخدمين، وهو تقني في مجال تسيير الموظفين. وفي السياق ذاته، كان العديد من الاساتذة خاصة بمديرية الجزائر غرب قد أشاروا أن الأساتذة المفصولين سبتمبر الماضي راحوا ضحية صراع بين الحرس القديم للوزير السابق بن بوزيد والإطارات الجديدة التي أتى بها الوزير الحالي عند تقلده إدارة وزارة التربية.