أقدم وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا احمد، أول أمس، على تغيير رئيس ديوانه بلعابد عبد الحكيم بعد أشهر قليلة من تعيينه، وتحويله إلى رئاسة الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، فيما عين خلفا له هداوس عبد الحميد، الذي استلم مهامه كرئيس للديوان. وقد أثارت هذه الحركة قلقا ونوعا من الترقب لدى المدراء المركزيين بالوصاية الذين تفاجؤوا بها. وحسبما أسرت به مصادر مسؤولة بوزارة التربية الوطنية، فقد فاجأ الوزير عبد اللطيف بابا احمد المدراء بالوصاية، بعد إقدامه، عشية أول أمس الاثنين، وبالضبط على الساعة الساعة السادسة مساء، على تنصيب رئيس ديوان جديد خلفا لرئيس الديوان القديم بلعابد عبد الحميد، الذي لم يعمر طويلا في منصبه، بعد أن عين فيها نهاية سنة 2012، بعد إقالة رئيس الديوان السابق للوزير السابق بو بكر بن بوزيد احسن لاغا. وقد تسلم هدواس عبد الحميد منصبه الجديد، بعد أن كان يشغل منصب رئيس ديوان الوزير بالنيابة، وكشفت مصادرنا أن رئيس الديوان السابق بلعابد عبد الحكيم، تم تحويله إلى منصب رئيس الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار. وأضافت مصادرنا أن حركة التغيير هذه التي قام بها الوزير بابا احمد لا يعلم أسبابها أحد، وهو ما أدى إلى طرح عدة تخمينات، لكن لا أحد - حسب مصادرنا - يعلم حقيقة التغيير المفاجىء. وذكرت المصادر ذاتها أن حركة التغيير الأخيرة أدت إلى حدوث عدة اضطرابات وتوتر في مبنى وزارة التربية، خاصة لدى المدراء المركزيين، حيث أثار قرار تنحية بلعابد عدة تساؤلات وجعل العديد من المدراء المركزيين بالوزارة يعيشون على أعصابهم لاحتمال استمرار التغييرات، ويترقبون المعني القادم بالتغيير أوالإقالة. وفي السياق ذاته، كشفت مصادرنا أن هناك حديثا عن حركة تغيير سيقوم بها الوزير عبد اللطيف بابا احمد خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل، لكن لم يتم التأكيد على ذلك، وهو ما أدى إلى حدوث حالة من الترقب إلى غاية فصل المسؤول الإول عن القطاع في ذلك. وللاشارة، فقد قام الوزير الذي عين على رأس قطاع التربية منذ سبتمبر الماضي، بعدة تغييرات مست مسؤولين كبار بالوزارة، على غرار الامين العام السابق بوبكر الخالدي، والمكلف بالإعلام بومعراف، ورئيس الديوان لحسن آغا.