آخرهم لم يلبث في منصبه سوى ثلاثة أيام يواصل وزير التربية، عبد اللطيف بابا احمد، حملة الإقالات ضد الإطارات الذين كانوا يعملون في عهد الوزير السابق أبو بكر بن بوزيد، والتي مست مرة أخرى رئاسة الديوان، حيث وفي أقل من 4 أشهر أجريت 4 تغييرات، آخرهم لم يلبث في منصبه الجديد سوى ثلاثة أيام. وكشفت مصادر مطلعة أن وزير التربية، عبد اللطيف بابا احمد، بصدد مواصلة سلسلة التغييرات في طاقم وزارت ، استمرارا للعملية التي باشرها في فيفري المنصرم، غير أن ”المثير للاستفهام - حسب مصادرنا - أن الوزير الحالي لم يجد بعد من يستأمنه على رئاسة ديوان الوزارة بدليل إحداث تغييرات فيها مست 4 أشخاص في أقل من 4 أشهر”. وأضافت المصادر ذاتها أن بابا احمد فور قدومه قام بتنحية رئيس الديوان أحسن لاغا، وتعويضه بعبد الحكيم بلعابد الذي عيّنه بابا احمد خلفا له باعتباره يعد ابن قطاع التربية الوطنية، ومن الكفاءات التي كانت تعمل في الظل في العهدة السابقة، غير أن بلعابد لم يصمد في منصبه إلا ثلاثة أشهر، إذ تم عزله وعين شخصا آخر يدعى بختي وهو مكلف بالدراسات، والذي لم يستمتع أيضا بمنصبه الجديد إلا ثلاثة أيام، بعد ”نزوة أخرى من الوزير بتغييره بشخص رابع كان رئيسا سابقا لمديرية التكويم في وزارة التربية الوطنية”. وتساءلت مصادرنا عن أسباب هذه التغييرات التي يقوم بها الوزير الحالي، و”ما هي الأسباب التي دعته لعزل بلعابد عبد الحكيم المشهود له بالكفاءة وحسن تسيير الملفات، خاصة ما تعلق بالنقابات”، علما أن الوزير ليست هذه المرة الأولى التي يقوم بتغييرات والتي جعلت مسؤولي الوزارة يعيشون على أعصابهم في ظل ”نزوات” الوزير، تقول مصادرنا التي نقلت تخوف إطارات الوزارة من أن تكون هذه فقط البداية والقادم أعظم. وكان المسؤول ذاته قد استبعد الشهر الماضي مدير المستخدمين محمد بوخطة، ونصب بدله بوساحية عبد الحكيم الذي شغل منصب مدير فرعي لتسيير المستخدمين، وهو تقني في مجال تسيير الموظفين، وكانت تلك الإقالة الثالثة لإطارات الوزارة في عهد الوزير الجديد، بعد تلك التي حصلت مع أحسن لاغا وأبو بكر الخالدي الرجل الأول في قطاع التربية بعد أبو بكر بن بوزيد، والذي عرف بصرامته وبرودته في التعامل مع الملفات ومشاكل القطاع، والذي كان دائما في وجه المدفع الذي كان يقابل به الوزير السابق نقابات القطاع.