الشرعية يجب أن تتحقق بالصندوق وأحزاب تبالغ وتستعجل منافسة ما زالت في بدايتها زكى التجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح، أمينا عاما للحزب خلفا للمستقيل أحمد أويحيى، الذي هتف المؤتمرون طويلا باسمه، رغم غيابه عن المؤتمر، والذي برره بن صالح بارتباطات رسمية. خطف الأمين العام السابق للأرندي، أحمد أويحيى، الأضواء، من الأمين العام الجديد عبد القادر بن صالح، الذي زكاه الحزب رسميا أمس، خلال افتتاح المؤتمر الرابع للحزب أمينا عاما. ولم يمنع غياب أويحيى عن المؤتمر من وقوف المؤتمرين والتصفيق له طويلا بمجرد أن ذكر بن صالح اسمه، والذي ثمّن كل ما قام به الرجل من أجل الحزب، وقال بن صالح، في مداخلته بعد تزكيته من طرف أزيد من 1400 مندوب ولائي، في غياب منافسين، أن الأرندي لا يعارض التغيير داخل الحزب شريطة أن يكون بعيدا عن تصفية الحسابات والارتجال في القرارات، مشيرا إلى أن التغيير يجب أن يكون تدريجيا ومؤسسا حسب الشروط ووفق المواصفات التي يقتضيها المنصب. وكشف الرجل الثاني في الدولة عن تغيير هام سيعرفه القانون الأساسي للحزب مستقبلا، من شأنه أن يحدث تحولا في الأساليب والممارسات ويوضح طريقة العمل المستقبلية للأرندي، دون تقديم تفاصيل أكثر، مؤكدا أن الحزب اجتاز الظروف الصعبة بفضل جهود المناضلين. وفي حديثه عن الاستحقاقات القادمة، قال الرئيس الجديد للأرندي، أنه مطمئن من منطلق إيمانه أن الشرعية تتحقق من خلال الصندوق والتنافس الشريف والقبول بقرار الشعب السيد، متوقعا أن تعرف الساحة السياسية في الحملة الانتخابية المقبلة ”تنوعا” في الأفكار والبرامج، وجدد دعم حزبه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ”الذي كان وسيكون وسيبقى إلى جانبه، والحزب جاهز لإتمام المسيرة التي اختارها والتزم بها منذ 1999 بوقوفه إلى جانبه”، والخيار يضيف المتحدث، ”ينبع من الخيار الذي تبناه التجمع والقائم على دعم الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية ومواصلة الانخراط في الإصلاحات السياسية الشاملة التي انتهجها الرئيس بوتفليقة”. وانتقد الأمين العام للأرندي ضمنيا في حديثه عن التجاذبات السياسية والحزبية، مزايدات الحاصلة، وقال إن ”الاختلافات والتجاذبات السياسية والحزبية جزء من الحيوية التي يعيشها المجتمع حتى، وإن كان بعضها قد اتسم في بعض الأحيان بالمبالغة في الحكم على الواقع السياسي والاستعجال في استخلاص الدروس على منافسة لا تزال في بدايتها”.