تعرف حوادث انفجار وتسربات غاز البوتان بغليزان منحى خطيرا، الأمر الذي بات يزرع الرعب والخوف في أوساط السكان في كل مرة يلجأون إلى استعمالها بغرض التدفئة أو الطبخ، حيث خلّف في الأسابيع الماضية عشرات حالات الاختناق ووفاة واحدة بسبب تسرب غاز أول أكسيد الكربون من قارورات غاز البوتان. هذه الحوادث كانت كافية لزرع الرعب في أوساط مستعمليه، لاسيما من طرف العائلات في كل مرة يستعملون فيه قارورة غاز بوتان. وقد أعرب عشرات المواطنين عن شديد مخاوفهم، حيث أرجع محدثونا المشكل إلى وجود قارورات غاز بوتان مغشوشة تروج بالسوق، وتفتقر - على حد تعبيرهم - إلى أدنى شروط الأمان، حيث أن أغلب قارورات الغاز المتوفرة حاليًا أصبحت غير صالحة وقديمة الصنع وانتهى عمرها الافتراضي المحدد من طرف مديرية الطاقة والمناجم، بسنتين على الأقل، ما يشكل خطرا كبيرا على مستعمليها. وتجدر الاشارة إلى أن مركز تعبئة قارورات الغاز بعاصمة الولاية هو الممول الرئيسي لمواطني الولاية بالغاز لاحتوائه أكثر من 4000 قارورة غاز، التي عرفت اهتراء بسبب قدمها. وتقدر القارورات المنتهية صلاحيتها بالمركز بأكثر من 1000 قارورة، ما أدى إلى ندرة القارورات وارتفاع سعرها من 270 دج إلى 400 دج. ويعود سبب وجود القارورات الغير صالحة لتهاون الامن الصناعي بالمركز عن مراقبة وفرز القارورات المنتهية صلاحيتها، وغياب مصلحة مراقبة القاروات وإعادة صيانتها بالمركز. وفي غضون ذلك يبقى المواطن البسيط يواجه هذه المخاطر لوحده.