فيدرالية حماية المستهلك تدق ناقوس الخطر دقت فيدرالية حماية المستهلك ناقوس الخطر بخصوص الخطر الذي أصبحت تشكله قارورات غاز "البوتان"، وقال رئيس الفيدرالية إنهم تطرقوا لهذه الظاهرة مع مسؤولي وزارة التجارة ونبهوا إلى خطورة قارورات غاز "البوتان" المسوقة، حيث تفتقر إلى مقاييس السلامة وهي غير مؤمنة، وذلك بداية من طريقة تعبئتها وحملها، "فنحن نرى كيف ترمى تلك القارورات من أعلى الشاحنات الموزعة دون أي مراعاة لخطورة ذلك"، وأضاف أن فيدرالية حماية المستهلك اكتشفت العديد من النقائص والأخطاء في تلك القاورات ما يجعلها مصدر خطر على حياة مستعملها، فبعضها لا يتوفر على الواقي الذي يمنع تسرب الغاز من صنبور القارورة، كما أن الكثير منها تكون في حالة مزرية وغير سليمة وصنابيرها معوجة، "فالمستهلك أصبح يستلم تلك القارورات بطريقة غير لائقة". من جهة أخرى، كشف رئيس جمعية حماية المستهلك خلال ندوة صحفية عقدها أمس عن وجود 25 مليون قارورة غاز بوتان في السوق ومعدل عمرها الحقيقي 20 سنة، غير أن هناك ما لا يقل عن 200 ألف منها فاق عمرها 40 سنة ولاتزال تسوق، مما يؤدي إلى كوارث حقيقية، مطالبا مؤسسة نفطال بالتدخل لسحبها في أقرب الآجال حتى يمر موسم الشتاء دون أي حوادث، وأضاف رئيس فيدرالية حماية المستهلك أن مؤسسة "نفطال" لا تزال غير واعية بخطورتها رغم الحوادث المأساوية المسجلة، وجدد المتحدث مطلب الفيدرالية المتمثل في مرحلة أولى في إعادة النظر في تلك القارورات وتأهيلها وسحب المهترئة منها، وفي مرحلة ثانية توسيع شبكة غاز المدينة حتى يتم القضاء نهائيا على استعمال تلك القارورات التي أصبحت تشكل خطرا على حياة المواطنين.