إشتكى منتجون للعسل شاركوا في الصالون الجهوي لمربي النحل وإنتاج العسل الذي اختتمت فعاليته اليوم الأحد بسعيدة من صعوبة تسويق منتوجهم الذي تتزايد كميته سنة بعد سنة. وأجمع المشاركون في هذه التظاهرة التي إستمرت 5 أيام بدار الشباب "الإخوة عبد اللي" للمدينة والبالغ عددهم 40 مربي للنحل من 18 ولاية على أن صعوبة تسويق العسل المنتج يعد المشكل الأساسي الذي يواجهونه حاليا خاصة مع المنافسة الشديدة للمنتوج المستورد والذي لا يحمل -حسبهم- المواصفات الطبيعية الموجودة في العسل المحلي. وحسب السيد قديرو عوار رئيس الجمعية الولائية لمربي النحل التي نظمت الصالون بالتعاون مع التعاونية الفلاحية المتخصصة في تربية النحل بالولاية فإن مشكلة تسويق النحل شكلت محور النقاشات بين المهنيين على هامش المعرض المنظم بالمناسبة حيث دعا عدد من المربين إلى مساعدة الدولة في البحث عن أسواق خارجية للعسل الطبيعي الجزائري خاصة وأنه لا يستعمل مواد كيمياوية في تغذية النحل وهو محل طلب في الأسواق الأوروبية إلا أن المعايير الأوروبية في التوظيب والتغليف تجعل المنافسة صعبة ومكلفة. نفس المشكلة طرحها السيد عمارة علي رئيس التعاونية الفلاحية المتخصصة في تربية النحل بسعيدة خاصة بعد تسجيل إقبال كبير من الشباب على هذا النشاط حيث ارتفع عدد مربي النحل بالولاية من 50 مربي خلال 2009 إلى حوالي 280 في السنة الجارية وارتفع معه الإنتاج بشكل كبير مع وجود تنوع في المنتوج من عسل الكاليتوس إلى الجبلي وعسل الزهور البرية وعسل السدرة والمختلط. بدوره أكد السيد سارية بدر الدين رئيس جمعية النحالين للبيض أن عدد مربي النحل بهذه الولاية ارتفع هذه السنة إلى 50 مربي واستطاعو تحقيق إنتاج وفير خاصة نوعية عسل "اللبينة" إلا أنهم يجدون صعوبة في تسويقه بالنظر إلى عدم توفر تعاونيات مختصة تجمع العسل من النحالين و تتولى بيعه حيث يكثفون بيع منتوجهم بالأسواق الأسبوعية