أعلن رئيس الفيدرالية الوطنية لمربي النحل، الدكتور لكحل محمود، عن تأسيس تعاونية وطنية لتسويق إنتاج العسل، وكذا للوقوف بالمرصاد أمام المنافسة الغير الشرعية للتجار وبائعي العسل المغشوش المستورد من الخارج، والذي أصبح يغزو الأسواق المحلية بكميات كبيرة وأضاف لكحل أن التكثيف من عدد الصالونات والمعارض الجهوية والوطنية يضمن الترويج لمنتوج العسل، وكذا استقطاب أيادي عاملة جديدة ومستثمرين لدعم القطاع، خاصة أن برنامج الخماسي المسطر إلى غاية 2014 يهدف إلى إنشاء مليون خلية عسل بطاقة إنتاجية تقدر ب 100 ألف طن، وكذا بإنشاء 100 مؤسسة صغيرة جديدة في قطاع تربية النحل، وهذا على ضوء الاتفاق الذي تم إبرامه مع بنك السيراما. وأوضح نفس المسؤول أنه تم عرض ملف لإنشاء مخبر تحليل مادة العسل بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، وهذا للتحضير للدخول في مرحلة التصدير، حيث لا يمكن أن يكون ذلك إلا بشهادة معترف بها من قبل المنظمة العالمية للتجارة، على اعتبار أن يكون المخبر مجهز وفق المقاييس الدولية حتى يتسنى تصدير المادة في الأسواق الأوروبية. وأضاف لكحل، خلال اختتام فعاليات الصالون الوطني لتربية النحل أمس، أن هناك 200 ألف مربي نحل إلا أن عددهم يبقى ناقصا مقارنة بالطلب الكبير على مادة العسل، بالإضافة إلى أن الجزائريين أكثر إقبالا عليه مقارنة بالأوروبيين، حيث تم إنتاج خلال السنة الفارطة 40 ألف طن في انتظار تدعيم هذه الكمية بكميات إضافية أخرى، وتعميم تربية النحل بالجهة الغربية التي تبقى تفتقر إلى إنتاج هذا النوع على عكس ولايات الوسط والشرق، وهو الأمر الذي ترجم الإقبال الكبير على الصالون والذي عرف زيارة أكثر من 1000 مواطن توافدوا عليه لاقتناء مادة العسل التي يبقى عرضها قليل بالجهة الغربية، ما دفع القائمين على الصالون بإعادة ترسيمه كل سنة بولاية وهران، مشيرا في ذات السياق إلى أن الفيدرالية الوطنية لمربي النحل تعد عضوا في الاتحاد العرب للنحالين وكذا المنظمة العربية للتنمية الزراعية. من جهة أخرى، طلب شارف ابراهيم، هو منتج للعسل من ولاية البليدة، بضرورة إنشاء مخبر متخصص في تحاليل العسل، وهذا لتفادي أي مشكل على ضوء أن النحل يقوم بامتصاص رحيق زهرة اللبينة التي تحمل مركبات سامة وتحدث الإصابة بسرطان الجلد والدم ومن أجل ذلك نحن نطالب بإنشاء مخبر، في ظل غياب مثل هذا النوع بالجزائر وهو ما دفع بالكثير من المنتجين تحويل مادة العسل إلى مراكز تحاليل بفرنسا لضمان الجودة، بالرغم من التكاليف الباهضة.