تعرف بلديات دائرة المغير الأربعة، بولاية الوادي، خاصة الأحياء التي لم تربط بعد بغاز المدينة على غرار حيي سيدي خليل والسعادة، أزمة حادة في التزود بغاز البوتان دفعت المواطنين إلى اللجوء لاستعمال وسائل تقليدية في التدفئة، خاصة أن الأحياء المذكورة محرومة من دخول شاحنات توزيع الغاز إليها. أوضح السكان أن هذه الأزمة ازدادت مع موجة البرد التي تعرفها المنطقة، حيث جفت مختلف نقاط البيع على مستوى إقليم دائرة المغير من الغاز، أين أصبح عدد منهم يترقب ليلا نهارا من أجل الظفر بقارورة غاز لطهي طعامه أو تقيه وأولاده برد الشتاء، حيث أبدى السكان تذمرا شديدا من الوضعية التي تتكرر كل شتاء خاصة مع اشتداد موجة البرد. ودفع الوضع المذكور بسكان هذه الجهة إلى شراء الحطب أو الاستعانة ببقايا النخيل من أجل التدفئة وطهي الطعام، رغم الأخطار المترتبة على ذلك، ومن بينها الحرائق التي تسجلها الحماية المدنية كل أسبوع، بالإضافة إلى حالات الإختناق بسبب الدخان. وناشد سكان دائرة المغير جميع السلطات تسريع وتيرة تعميم غاز المدينة داخل إقليم الدائرة حتى يتم القضاء على هذا الإنشغال ونهائيا. من جهتها مصالح دائرة المغير أبدت علمها بهذا المشكل مؤكدة على مراسلة جميع الجهات الوصية قبل فصل الشتاء، وطلبها بتدعيم هذه البلديات بحصة إضافية. وأوضحت أن مصالحها تراقب عن قرب تقدم مشروع تعميم غاز المدينة وتسعى إلى تذليل كل العقبات حتى يسلم المشروع في وقته المحدد.