أكدت مصادر طبية من داخل مصلحة الطب الشرعي بمستشفى قسنطينة الجامعي تنامي ظاهرة العنف ضد المرأة، حيث تم تسجيل استقبال 1000 امرأة معنفة خلال سنة واحدة فقط، بمعدل حوالي 80 امرأة في الشهر، وهي الأرقام التي تمثل جزءا بسيطا من الحقيقة في ظل امتناع عدد كبير من النساء عن التوجه للمصلحة بعد تعرضهن للعنف الذي يلحق بهن من محيطهن الأسري في غالب الأحيان وهو ما يسبب لهن أضرارا نفسية وجسمية تؤثر عليهن بشكل كبير لدرجة أن هناك حالات يصل بها الأمر للإصابة بانهيار عصبي أو الانتحار. وقد سجلت مصلحة الطب الشعري خلال شهر رمضان من سنة 2013 حالتي انتحار لسيدتين تعرضتا للعنف وهو ما يدل على خطورة خلفيات تعنيف المرأة. وفي سياق ذي صلة أكدت مصادر طبية تطور العنف الموجه للمرأة من لفظي إلى جسدي الذي يستعمل فيه الضرب والاعتداء بالأسلحة البيضاء. ويذكر أن خلية الإصغاء بمديرية النشاط الاجتماعي بقسنطينة قد سجلت على مدار السنة المنقضية تاريخ دخولها حيز الخدمة 45 اتصالا من طرف نساء تعرضن للعنف اللفظي أو الجسدي داخل المحيط الأسري والوظيفي. وتسعى الجمعيات المحلية المختصة بدورها في مساعدة النساء المعنفات والتكفل بهذه الفئة مطالبين في ذات الشأن بضرورة إنشاء الجهات الوصية مراكز مختصة لإيواء النساء المعنفات على غرار مساعي عديد الولايات التي أنجزت مثل هذه المراكز على تراب إقليمها من أجل التكفل بضحايا العنف الأسري.