اختلفت طرق تعنيف المرأة في الأسرة الجزائرية لتكون النتيجة واحدة في الأخير امرأة منهارة محبطة تكره ماضيها وترى السواد يخيم على مستقبلها فكيف لنا اذن أن نطمح في اعداد شعب طيب الأعراق ؟ أجمعت الجمعيات الناشطة في مجال مكافحة العنف ضد المرأة أن نسبة كبيرة من النساء الجزائريات يتعرضن للتعنيف من قبل عائلاتهن حيث أضحت المستشفيات تسجل مئات الحالات سنويا وهو ما أكده الدكتور ملوكي يوسف طبيب مختص في مصلحة الطب الشرعي بمستشفى ابن رشد الجامعي «لآخر ساعة» الذي قال إن المصلحة تستقبل يوميا معدل خمس حالات تعنيف للنساء من مختلف الأعمار تعددت أسباب وطرق الاعتداء عليهن علما أن ثلاثة من خمسة نساء يعنفن من طرف أزواجهن. وقد أشارت الدراسة التي قام بها الى تعنيف 2269 امرأة خلال السنة المنصرمة وفي ذات الاطار أكد محدثنا أن معظم الأزواج الذين يعنفون زوجاتهم يتعاطون انواعا مختلفة من المخدرات والخمور للهروب من ظروفهم الاجتماعية وهو الأمر الذي يجعلهم يثورون على زوجاتهم . ويضيف محدثنا أن 80 بالمائة من الضحايا المعنفات تنحدرن من مختلف اقاليم ولاية عنابة فيما تقطن باقي الحالات بالذرعان والشط وبن مهيدي أما فيما يتعلق بأعمار المعنفات فقد اكد الدكتور ان الفئة الاكثر تعنيفا يتراوح سنها مابين 18 و30 عاما هذا وقد ألح المتحدث على ضرورة التوجه الى مصلحة الطب الشرعي قبل اثنين وسبعين ساعة على الأكثر من تاريخ الاعتداء. كما نوه محدثنا على ضرورة اتباع طرق ناجعة للتكفل بالنساء المعنفات للحد من هذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع والدخيلة على ديننا وقيمنا.