درست قيادات مهمة في الأرندي سيناريو الرئاسيات القادمة في حال لم يترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، خاصة وأن التجمع الوطني الديمقراطي وإلى غاية اليوم لم يدع الرئيس بوتفليقة إلى الترشح لعهدة رابعة واكتفى بإعلان مساندته للرئيس بوتفليقة في وقت سابق دون أن يقدم دعوة صريحة لترشيح بوتفليقة لعهدة رابعة. قال قيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ل”الفجر”، إن عدم دعوة حزبه لترشيح بوتفليقة لعهدة رابعة أمر مدروس وليس اعتباطيا. وأكد المتحدث أن أن قيادة الأرندي ومنها عبد القادر بن صالح لديها معطيات تؤكد أن الرئيس بوتفليقة متردد في الترشح لعهدة رابعة وهو الأمر الذي جلعها مثلما قال ”لا تغامر بموقف قد يكون ضدها أكثر مما هو عليه”. وقال ذات المصدر إن بن صالح نصح باختيار الألفاظ التي ”لا تجوّع الذئب ولا تغضب الراعي” وعدم المقامرة بحزبه على طاولة العهدة الرابعة ولا تغضب الرئيس بوتفليقة. وتابع المصدر بأن بن صالح ومستشاريه ومنهم وزراء في حكومة سلال الحالية، اتفقوا على الإعلان الدائم عن دعمهم للرئيس بوتفليقة دون دعوته للترشح، وهو ما أكدته مختلف التجمعات الشعبية التي أشرف عليها بن صالح وقرأ فيها كلمات مكتوبة، يكتشف المتابع الجيد لها أنها مدروسة بدقة خاصة وأنه كثيرا ما كررها. والبداية كانت بالتجمع الذي أقامه في العاصمة بقاعة الاتحاد العام للعمال الجزائريين والتي قال فيها إن الأرندي دعم في وقت سابق ويدعم حاليا وسيدعم الرئيس بوتفليقة، دون أن يذكر العهدة الرابعة. وكرر نفس المقولة في تجمع شعبي بوهران، وأضاف لها كلمة أن حزبه لا يزايد في آخر اجتماع للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع. والجملة ذاتها قالها في المؤتمر الرابع لحزبه الذي عقد منذ أسبوعين عندما لم يشر لا من بعيد ولا من قريب إلى ترشيح بوتفليقة لعهدة رابعة. وتحدث مصدرنا عن رغبة الأرندي في أن يكون معادلة بمجهول واحد ومعلومين اثنين في الانتخابات الرئاسية القادمة في حال عدم ترشح الرئيس بوتفليقة، وأول المجاهيل يقول ذات المصدر مساندة مرشح النظام أو السلطة وحل أحمد أويحيى في المرتبة الثانية وجاء بن صالح في المرتبة الثالثة، وجاء هذا الترتيب بسب رفض بن صالح فكرة دخوله الرئاسيات جملة وتفصيلا. وقال ذات المصدر أن الجميع متفق على ترشيح أويحيى وهو ما أكدته كلمة بن صالح في المؤتمر الرابع عندما أثنى على أويحيى ووصفه برجل الدولة والرجل المحنك.