أكد مدير التكوين على مستوى وزارة الصحة أن مشكل قطاع الصحة في البلاد لا ينحصر في المنشآت والهياكل الصحية وكذا التجهيزات بل يتعداه الى مستوى الضعيف في تسيير هذه المرافق الصحية مما تطلب ادراج عمليات التكوين في أجندة الوزارة نتيجة التطور الطبي الهائل الذي يشهده هذا القطاع يوميا كحل استعجالي لتضميد جروح هذا القطاع الحساس.وقد أعلنت وزارة الصحة واصلاح المستشفيات صبيحة أمس خلال ندوة صحفية نظمت بمقرها نشطها البروفيسور موسى غرادة مدير التكوين بالوزارة عن انطلاق عملية تكوين مسيري المؤسسات الاستشفائية هذا الخميس .وفي تصريح للأسرة الاعلامية قال البروفيسور غرادة أن برنامج التكوين الذي سينطلق هذا الخميس يخص مديري المؤسسات الاستشفائية حيث سيستفيد مابين 300 الى 400 مسير من دورة تكوينية تدوم ثلاثة أيام على مستوى مراكز التكوين التابعة للقطاع بولايات قسنطينةسطيف وبسكرة وتلمسان ووهران ومستغانم ويرمي هذا البرنامج كخطوة أولى الى رسكلة مدراء المستشفيات بدءا من التاسع من شهر جانفي والى غاية شهر جوان بمعدل ثلاثة أيام في الشهر علما أن المستفيدين سيقسمون الى أفواج أولها سيتلقى عملية الرسكلة هذا الخميس الى غاية يوم السبت لتتم ذات العملية خلال بداية الشهر المقبل مع فوج أخر وعن مضمون عملية التكوين قال مدير التكوين بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات أن المستفيدين من هذه العملية سيتلقون دروسا في مجالات التسيير المالي والمحاسباتي وتسييير الموارد والبشرية ومناجمانت التسيير الصحي وكذا مدخل الى القانون .وعقب انتهاء هذا التكوين ستخصص رزنامة أخرى لنواب مدراء المستشفيات عقب شهر جوان القادم لتليها مراحل أخرى يستفيد خلالها اطارات وموظفو المصالح الاستشفائية من هذا التكوين .وفي سياق يتعلق بالواقع الأليم الذي يعانيه القطاع الصحي ببلادنا لم يخف المتحدث أن مستشفيات البلاد تعاني خللا واضحا خلال الفترة الليلية نتيجة نقص الموظفين المختصين والمؤهلين كالممرضين مشيرا أنه وخلال زيارة ميدانية قادته الى عدد من المستشفيات رفقة وزير الصحة عبر المسؤول الأول عن القطاع عن اندهاشه نتيجة استعمال أجهزة طبية حديثة صرفت عليها الدولة الملايير خمسة أو ستة مرات في اليوم فقط كأجهزة “الاكوغرافي “ وهو الأمر الذي وصفته الوزارة بغير المقبول .