قوى أجنبية تغرس فيروسات لتفكيك البلدان إلى دويلات مصطنعة أبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، دور الجيش الوطني الشعبي في حماية حدود الوطن ووحدته في ظرف تسعى فيه قوى أجنبية لغرس فيروسات الطائفية من أجل تفكيك العديد من البلدان. وأوضح ولد خليفة أن من يريد زرع الفتنة بالجزائر سيفشل كما فشل المستعمر الفرنسي، منددا بحرب المخدرات المغربية التي تستهدف الجزائر. وقال ولد خليفة، في كلمة له بمناسبة اليوم الدراسي الذي نظمته لجنة الدفاع الوطني بالبرلمان حول ”دور البحث العلمي في تطوير وعصرنة الجيوش”، إن الجيش وأسلاك الأمن ترابط على مستوى الحزام الأمني أثناء الحر والقر، وفي مناخ صعب للغاية تفوق الحرارة فيه أحيانا الخمسين درجة، من أجل أداء واجب حماية الوطن، مضيفا أن أداء هذا الواجب يتم في وقت تغرس فيه قوى أجنبية فيروسات الكانتونية والطائفية، وتسعى لتفكيك العديد من البلدان إلى دويلات مصطنعة لتدور مثل الذباب حول دول المركز. وذكر المتحدث أن الجزائر سعت خلال نصف قرن الماضية ليكون لها صفر مشاكل مع بلدان الجوار العربي والإفريقي، ولم يخرج جيشها للاعتداء على أي بلد على الإطلاق، على الرغم من دسائس البعض من الجيران ومحاولاتهم الفاشلة لاقتطاع أجزاء من جسمها، مشيرا إلى أن الوساوس ذهبت بهم إلى التخوف من أن تكون الجزائر بروسيا التي ترعب المنطقة، على الرغم من أن الجزائر لم تظهر أبدا أي نوايا أو أفعال عدوانية، بل كانت دائما مناصرة للسلم والتعاون وللحرية والحق والكرامة، وبالرغم كذلك من أن ”بلادنا تتعرض لحرب غير معلنة عن طريق إدخال سموم المخدرات بكميات مهولة عبر حدودنا”. من جانب آخر، أبرز رئيس المجلس دور الجيش الوطني الشعبي في مواصلة التنمية المستدامة والمتوازنة والمتعددة المصادر لخلق الثروة، مشيرا إلى أن قوته تعتمد كذلك على تجانس المجتمع الجزائري الذي لا يوجد فيه تمييز على أساس العرق والطائفة، وقال إن من يحاول زرع شيطان الفتنة سيفشل كما فشلت الكولونيالية طيلة قرن وثلث، مؤكدا أن الجزائر واحدة موحدة كانت وستبقى كذلك إلى الأبد بحكم التجربة التاريخية ومنجزات ثورة التحرير. وبخصوص التكوين، أوضح ولد خليفة، أن المؤسسة العسكرية حرصت في السنوات الأخيرة على تكوين إطاراتها من مختلف المستويات والرفع من جاهزيتها بالتدريب المستمر والتحكم في التكنولوجيات والتركيز على البحث العلمي النظري والتطبيقي في المجالات العسكرية، مضيفا أن هذه المؤسسة حرصت أيضا على الاستعداد لكل الاحتمالات في محيط مضطرب وعلى حدود شاسعة وفيها بلدان تعصف بها أزمات خانقة وبعضها يغوص في حرب أهلية أو على وشك الوقوع فيها، ويتمركز فيها الإرهاب العابر للحدود الذي حاول بعد أن قهره الشعب والجيش في التسعينيات وهزمه بعد تضحيات جسيمة، أن يعود إلى جنوبنا لتخريب مؤسسة اقتصادية في تيڤنتورين، وجدد أن الجيش كان لهذا الإرهاب بالمرصاد، وانه لا مفاوضة ولا مساومة مع الإرهاب الغادر، مشيرا إلى تنويه كل عواصم العالم بكفاءة الجيش الوطني الشعبي.