شنت السلطات المحلية بدائرة بريكة في باتنة، أول أمس، حملة لإزالة أساسات بنايات فوضوية أقامها مواطنون على أرضية مخصصة لبناء 200 سكن ترقويا مدعما. وحسب معلومات فإن المواطنين استولوا على قطع أرضية دون وجه حق، حيث لا يمتلكون وثائق تثبت ملكيتهم للأرض ولا رخصا للبناء. وتجدر الإشارة إلى أن البناء الفوضوي بات يغزو الكثير من المساحات الشاغرة ببريكة، وتؤكد مصادر على أن هناك تجاوزات قانونية في الحصول على رخص البناء ما يتطلب التدخل الجاد من الجهات المعنية، لاسيما أن السلطات تجد صعوبات بالغة في إيجاد مساحات شاغرة تنفذ عليها مختلف المشاريع، خصوصا أن ملاك الأراضي بالمنطقة يرفضون التنازل عنها مقابل تعويض مادي من طرف السلطات، و هو ما ولد تشبعا عمرانيا داخل المدينة وأزمة في العقار عطلت الكثير من المرافق العمومية التي تهم المواطنين. وقد أكدت مصادر من البلدية أن هذا الإجراء يدخل في إطار محاربة البناء الفوضوي وكذا تنفيذ المشروع السكني المذكور ضمن آجاله القانونية. وحسب ذات المصدر فإن قائمة المستفيدين من مشروع 364 مسكن اجتماعي على وشك الإعلان عنها بعد اجتماع بين رئيسي البلدية والدائرة و والي الولاية نهاية الأسبوع، حيث أثار التأخر في نشر القائمة جملة من الاحتجاجات والاعتصامات من طرف المواطنين.