شدّدت وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة دليلة بوجمعة أمس بالجزائر العاصمة على ضرورة ”دعم وتعزيز” التكوين في المجال البيئي استجابة لاحتياجات وانشغالات القطاع لاسيما في مجال رسكلة واسترجاع وتثمين النفايات المنزلية. وذكرت الوزيرة في تصريح لها على هامش اليوم البرلماني حول ”النفايات من كوارث بيئية إلى ثروة اقتصادية” بدور المعهد الوطني للتكوينات البيئية التابع للقطاع في تقديم الخبرات التقنية والدعائم الاعلامية المناسبة لمسترجعي النفايات. ويتكفل هذا المعهد - كما قالت بوجمعة - بالتكوينات المتخصصة ذات المدى القصير المكملة للتكوين المهني، مشيرة إلى أنه (المعهد) ساهم في تحسين مستوى المنتخبين المحليين وتكوين تقنيين في ميدان تسيير النفايات ورسكلتها إلى جانب دعم شرطة البيئة والعمران لتحسين الأداء تجاه الأضرار الناجمة عن النفايات. وذكرت من جهة أخرى بالاتفاقية التي أبرمها قطاع البيئة مع قطاع التكوين المهني لإدراج ”تخصص تقني سامي في الفرز ضمن 11 مؤسسة نموذجية لفائدة 439 متربصا”، مشيرة إلى أنه ”سيتم مباشرة تدريس اختصاص الاقتصاد الأخضر في السنة الجارية مع تنظيم دورات تكوينية تتوج بشهادات”. وأوضحت في هذا السياق إلى أنه بهدف إنجاح هذا المسعى تم إطلاق برنامج إعلامي هام لفائدة المنتخبين المحليين والمسؤولين، بإشراك المجتمع المدني والمواطنين في نظافة المدن، ملحة على دور الجمعيات في ”تحسيس المواطنين ومختلف المتعاملين في تسيير النفايات لاسيما في مجال الفرز والرسكلة والتثمين”. وتميزت أشغال هذا اليوم البرلماني بتدخل عدد من المختصين الذين أبرزوا كيفية تسيير النفايات ومعالجتها وتثمينها، إلى جانب عرض برامج خاصة بتسيير الموارد الطبيعية وحماية المناخ والطاقة ودور مراكز الردم التقني للنفايات وكيفية الحفاظ على مدن نظيفة. وفي هذا الإطار، دعا رئيس لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الوطني الطيب بادي إلى تكثيف الجهود لحماية البيئة من ”آثار التلوث نتيجة تراكم مختلف النفايات المنزلية الصناعية والطبية”.