أكد البروفسور، طاهر ريان، رئيس مشروع المعهد الوطني للكلى وزراعة الأعضاء بمستشفى فرانز فانون بالبليدة، أنه سيتم وضع ملفات للراغبين في التبرع بعد الوفاة للحصول على الأعضاء من المتوفين دماغيا، وذلك بهدف توسيع عمليات الزرع، خاصة أن هناك 8 آلاف مريض جزائري ينتظر عملية زراعة الكلى، مع العلم أنه يتم حاليا في الجزائر إجراء 150 عملية زراعة كلى سنويا والطلب 500 إلى 1300 عملية في السنة. وشدد ريان، لدى نزوله ضيفا على برنامج ”ضيف الصباح” على أمواج القناة الإذاعية الأولى، أول أمس، على ضرورة توعية المواطنين بأهمية التبرع بعد الوفاة لإنقاذ حياة غيرهم، خاصة أن تكلفة علاج القصور الكلوي المزمن تقدر ب 25 مليار دج كل سنة وتكلفة تصفية الدم للفرد الواحد 13 مليون كل سنة، ولذلك يجب تقليص هذه التكلفة من خلال توسيع وزيادة عمليات زراعة الكلى. وأضاف طاهر ريان أن هذا المعهد يتوفر على 200 سرير، وبإمكان كل المرضى الذين يعانون من مشكل قصور كلوي وغيرها من أمراض الكلى الاتصال بالمعهد للحصول على مواعيد، مبرزا شروعهم في وضع مخططات وقائية للتكفل الكامل بمرضى الكلى المقدر عددهم ب3 ملايين جزائري ومليون و500 مصاب بقصور كلوي مزمن، إلى جانب تسجيل 4 آلاف حالة إصابة جديدة بقصور كلوي مزمن نهائي في العام. وأضاف ريان أن أهم مهام المعهد البحث الطبي والاستفادة من الخبرات الأجنبية في ميدان التسيير والبحث والعلاج، وكذا التكفل بمن يعانون من تعقيدات مرضية ويحتاجون إلى عمليات الزرع، مشيرا إلى أن هذا المعهد يتوفر على تجهيزات حديثة، منها الجهاز الخاص بتفتيت الحصى الذي سيقضي على الأمراض المتعلقة بالحصى بدون إجراء عملية جراحية.