كشف البروفيسور الطاهر ريان عن تاريخ الانطلاق الرسمي للمعهد الوطني لأمراض الكلى وزراعة الأعضاء بمستشفى فرانس فانون بالبليدة، مشيرا إلى أن المشروع لم يتبق من انتهائه إلا شهر أو شهرين ليدخل حيز الخدمة. وأوضح ريان خلال نزوله ضيفا على القناة الأولى أن بإمكان جميع المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى على غرار القصور الكلوي أن يتصلوا بالمعهد للحصول على مواعيد لإجراء الفحوصات اللازمة نظرا لاستيعابه عدد كبير من المرضى، حيث يحتوي على 200 سرير ومصلحة خاصة بأمراض الكلى للكبار والصغار وأخرى خاصة بإنعاش الموت الدماغي. وفيما يخص أهم الخدمات التي سيوفرها المعهد قريبا للمرضى أجاب البروفيسور ريان أن المعهد يحتوي على تجهيزات جديدة على غرار الجهاز الخاص بتفتيت الحصى في الكلى الذي سيستفيد منه المرضى المصابون بالمرض في القطاع العام بعد أن كان متوفرا لدى القطاع الخاص فقط مضيفا ان العلاج سيكون شاملا وعلى مستوى عالي حيث سيختص المعهد بعلاج مختلف أنواع أمراض الكلى وكذا سرطان البروستات من خلال القيام بعمليات جراحية على مستوى الجهاز البولي كونه مرض خطير وأول سرطان يمس الرجال. وأكد رئيس المشروع أن 30 مليون من الجزائريين يعانون من أمراض الكلى ومليون و500 يملكون مرض كلوي مزمن، بالإضافة إلى 4 آلاف حالة جديدة للقصور الكلوي المزمن، في حين تم تسجيل 8 آلاف مريض ينتظر عملية الزرع التي لا تتعدى في الجزائر 150 زراعة في العام. وأضاف أن 90٪ من العائلات الجزائرية ترفض التبرع بأعضاء موتاها لذلك تم اقتراح تنظيم حملات تحسيسية لفائدة المواطنين بضرورة التبرع بالأعضاء لإنقاذ أرواح الكثيرين لأن العائق الأكبر وراء زيادة قائمة انتظار عملية زرع الكلى يكمن في نقص الوعي وغياب ثقافة التبرع بالأعضاء. وعن تكاليف علاج القصور الكلوي المزمن أوضح ريان ان الدولة تنفق مبلغ خيالي للتكفل بالمرضى يقدر ب25 مليار دج سنويا إلا أن هذا لا يعد حلا - حسبه - بل العلاج الفعال يكمن في التبرع بالكلى، داعيا إلى ضرورة القيام بالكشف المبكر من أجل تفادي الأسوء.