تنطلق اليوم، لقاءات الدور ربع النهائي من منافسة كأس أمم إفريقيا لكرة اليد، حيث يلتقي الخضر رابع المجموعة الأولى (الغابون أو ليبيا)، في لقاء حاسم، وسيكون هدف التشكيلة الوطنية تحقيق الانتصار، من أجل ضمان المرور إلى نصف النهائي وتحقيق الهدف المنشود وهو بلوغ نهائيات كأس العالم القادمة. أنهى المنتخب الوطني لقاءات الدور الأول من البطولة الإفريقية في المركز الأول للمجموعة الثانية، حيث واجه الخضر أمس منتخب المغرب، في لقاء كان بمثابة أحسن تحضير للخضر تحسبا لقادم اللقاءات، خاصة وأن التشكيلة الوطنية ستصطدم بنسبة كبيرة بتونس أو مصر في الأدوار نصف النهائية والنهائية. وعبر المدرب الوطني رضا زغيلي عن رضاه التام بمردود التشكيلة الوطنية في الدور الأول، مؤكدا أن الوجه الكبيبر الذي قدمه اللاعبون يؤكد قدرة الخضر على الذهاب بعيدا في البطولة، وصرح قائلا: ”أنا راض عن الفريق حتى الآن. ظهرنا بصورة جيدة في الدور الأول، والأداء يتحسن من لقاء لآخر. لم نجر تحضيرات كبيرة مثل بقية المنتخبات وهذا ما قد يؤثر على الفريق. الآن نركز على التنسيق بين اللاعبين وهذا سيعود بالفائدة على المردود”. البدلاء يسحقون الكونغو ويرسلون برسالة للمدرب حقق المنتخب الجزائري لكرة اليد أول أمس الاثنين فوزا ساحقا على نظيره الكونغولي 35-16 لحساب الجولة الرابعة من كأس إفريقيا للأمم لكرة اليد (المجموعة ب)، في لقاء كان في متناول الجزائر بتشكيلة احتياطية، وهو ما يمثل رسالة مباشرة للمدرب رضا زغيلي. ووضع الناخب الوطني ثقته لتشكيلة من اللاعبين أغلبهم من الاحتياطيين، مفضلا إراحة العناصر الأساسية تحسبا لبقية اللقاءات الأهم والأصعب في نفس الوقت. وأقحم المدرب الوطني كلا من الحارس سمير كربوش إضافة إلى خالد شنتوت، الناشط ضمن البطولة النرويجية، وكذا المخضرمين طاهر لعبان وهشام بودرالي. وفضل زغيلي إعفاء أعمدة النخبة الوطنية على غرار مسعود بركوس وعبد القادر رحيم والحارس عبد المالك سلاحجي تحسبا لمباراة ربع النهائي المقررة اليوم. وبالرغم من أن التشكيلة التي أقحمها المدرب الجزائري تتكون من عناصر احتياطية إلا أنها خطفت الأنظار نحوها، حيث كانت في حسن ظن الجماهير التي لم تتوقف عن مؤازرتها قبل وأثناء وحتى بعد اللقاء. وشهدت المواجهة تألق عنصرين وهما الحارس سمير كربوش، الذي أنقذ شباكه من عدة كرات كونغولية خطيرة، إلى جانب اللاعب النشط، عمر بن علي الذي كان سما في دفاع منافس الخضر، بإحرازه 10 أهداف. ولم يثبت المنتخب الكونغولي سوى في العشر دقائق الأولى(5-4 لصالح الخضر) من اللقاء، لينهار تماما بعدها أمام الفريق الوطني الذي صال وجال فوق الميدان متفوقا في النتيجة (8-4، 12-4، 14-5، 17-5 و18-6) مع انتهاء الشوط الأول. واستعرض لاعبو المدرب رضا زغيلي قواهم خلال المرحلة الثانية بنفس التشكيلة التي أدرجت في النصف الأول من المباراة، ليتم إقحام في الشوط الثاني رابح سوداني، حيث أمتع اللاعبون الجمهور الحاضر بمردودهم المميز. وانتهى اللقاء بنتيجة عريضة (35-16) وأمام جمهور غفير دوى القاعة بأهازيجه التي لم تتوقف.