قيادي في الأفالان: "بقاء سعداني يعني أن 90 بالمائة من أعضاء اللجنة المركزية سيساندون بن فليس" كشفت مصادر قيادية في اللجنة المركزية، أن انتخاب الأمين العام الجديد للأفالان سيكون قبل نهاية الشهر الجاري، بعد تجاوز إشكالية ترشح بلخادم للأمانة العامة مجددا، والتي رفضها عدد من الموقعين لاستدعاء الدورة الطارئة، وهونت المصادر من تصريحات سعداني الأخيرة وتشكيكه في قدرة خصومه على ترحيله من الأفالان. أنهى خصوم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، تجميع النصاب القانوني لاستدعاء دورة طارئة للجنة المركزية لانتخاب خليفة بلخادم، قبل نهاية الشهر الجاري، حيث يعكف منسق الحزب السابق، عبد الرحمن بلعياط، على التمحيص في التوقيعات والتأكد من الوكالات قبل إيداعها لدى الداخلية الأسبوع المقبل على الأرجح. وأوضحت مصادر مقربة من المنسق العام السابق، عبد الرحمن بلعياط، أن عدد الموقعين لصالح استدعاء اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد، بلغ 237، أي بزيادة قدرها 22 عضوا عن النصاب القانوني المطلوب، مشيرة إلى أن اللجنة تجاوزت مشكل انتخاب خليفة بلخادم، بعد التعهد لدى أعضاء اللجنة المركزية بعدم ترشحه. وأكدت ذات المصادر أن أيام سعداني على رأس حزب الأغلبية البرلمانية باتت معدودة، وأن خرجته الأخيرة بإعلانه ترشح بوتفليقة رسميا للرئاسيات، رغم أن الأمر شخصي ولا يحتاج إلى وساطات، مناورة سياسية لا غير، هدفها تخويف أمناء المحافظات وأعضاء اللجنة المركزية، ليقينه أنهم سيطردونه من الأفالان بقوة القانون، وواصلت بأن ”سعداني يربط بقاءه في الأفالان بترشح الرئيس بوتفليقة، رغم أن الأمر مختلف تماما ولا علاقة لترشح بوتفليقة ببقاء سعداني على رأس الأفالان، لأنه سيرحل في كل الحالات حتى وإن ترشح بوتفليقة، لأنه مطلب حزبي”، مشيرة إلى أن بقاء سعداني في الأفالان لن يخدم الرئيس بوتفليقة بقدر ما يضره، وأن نسبة 90 بالمائة من أعضاء اللجنة المركزية سيساندون بن فليس في الرئاسيات القادمة في حال بقيت الأمور على حالها. ودعا أعضاء في اللجنة المركزية عمار سعداني، وعبد العزيز بلخادم، أن يتعلما من الأمين العام السابق للأرندي أحمد أويحيى، الذي خرج مرفوع الرأس وقدم استقالته بشجاعة سياسية، رغم أنه يتمتع بقاعدة نضالية كبيرة، وذكّروا سعداني بمصير بلخادم وخروجه من الباب الضيق، وأعابوا على بلخادم مساعيه للعودة بعد ان سحب الحزب الثقة منه.