عضو من اللجنة المركزية: محاولات من السلطة لفرض بلخادم في سيناريو شبيه باستقدام سعداني يتجه حزب جبهة التحرير الوطني خلال الأيام القليلة المقبلة، نحو قيادة مؤقتة تتشكل من مختلف حساسيات الحزب في حال فشل أنصار الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، في فرضه أمينا عاما، خاصة وأن أغلبية الموقعين لاستدعاء دورة طارئة لانتخاب أمين عام جديد، يصرّون على سحب توقيعاتهم في حال ترشح بلخادم. كشفت مصادر مطلعة من الأفالان، في تصريح ل”الفجر”، أمس، أن القائمين على مبادرة جمع توقيعات استدعاء اللجنة المركزية المقررة قبل نهاية الشهر الجاري، لانتخاب أمين عام جديد، يواجهون مشكلا حقيقيا بعد رفض أغلبية الموقعين، وعلى رأسهم شخصيات تاريخية مجاهدة، ترشح عبد العزيز بلخادم، وخيروا منسق الحزب عبد الرحمن بلعياط، بين إبعاد بلخادم نهائيا من الترشح أو سحب التوقيعات، في حين أكدت مصادر أخرى، أن بعض الشخصيات التاريخية سحبت رسميا توقيعاتها. وذكر وزير سابق وعضو المكتب السياسي في رده على سؤال ”الفجر”، حول عدد التوقيعات وتاريخ استدعاء اللجنة المركزية، أنهم يحوزون حاليا على النصاب القانوني ب230 توقيع، وأنه سيتم استدعاء اللجنة المركزية قريبا، في انتظار تجاوز إشكالية ترشح بلخادم مجددا وعودته للأمانة العامة، خاصة وأن الموقعين يرفضون الأمر جملة وتفصيلا، ويعتبرونها مهزلة وسابقة خطيرة في تاريخ الحزب. وسألت ”الفجر” ذات المصادر، حول سبل تجاوز إشكالية ”رحيل سعداني دون عودة بلخادم”، فأكدت أن الطرح المنطقي محل النقاش حاليا، هو ”تشكيل قيادة مؤقتة لغاية المؤتمر القادم الذي لا تفصلنا عنه إلا أشهر معدودة”. وأوضح عضو من اللجنة المركزية، في تصريح ل”الفجر”، أن ”أطرافا في السلطة تحاول فرض بلخادم بكل الطرق ولو تطلب الأمر إعادة سيناريو مشابه لما حدث في نهاية أوت الماضي بتزكية عمار سعداني”، وأفادت ذات المصادر أن الأفالان يتجه حاليا إلى تأجيل انتخاب أمين عام جديد إلى المؤتمر القادم، واعتماد قيادة مؤقتة تتشكل من كل الحساسيات في الحزب، سواء تعلق بحركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير، أنصار بن فليس، بلخادم أو سعداني، ولا مانع من أن تكون قيادة ب 25 ممثلا.