أصبح الطريق الولائي رقم 127 الرابط بين وسط مدينة البويرة وبلدية سور الغزلان، الواقعة أقصى جنوب الولاية، خلال المدة الأخيرة، يشكل خطرا محدقا بتلاميذ المؤسسات التربوية الواقعة بحي اولاد بوشية، خاصة تلاميذ المدرسة الابتدائية احمد بوصندالة الذين يقطعون الطريق أكثر من أربع مرات يوميا. أعرب أولياء التلاميذ الذين يقصدون هذه المؤسسة التربوية الذين يقطنون عبر كل من حي اولاد بليل، حي عنتران وطريق قسنطينة، عن تذمرهم جراء الأخطار الناجمة عن هذا الطريق، وكذا خطر السكة الحديدية الرابط بين الولايات الشرقية والشمالية، حيث كثيرا ما يتعرض فلذات أكبادهم إلى حوادث مرور جراء السرعة المفرطة للمركبات التي تمر بالمكان من مختلف الأوزان والأحجام، خاصة أن بعض التلاميذ لم يبلغ سن 6 سنوات بعد ويجدون أنفسهم مجبرين على قطع مسافة لا تقل عن 6 كلم ذهابا وإيايا للالتحاق بمقاعد الدراسة، متحملين مختلف الظروف المناخية في ظل انعدام النقل المدرسي عبر مختلف أحياء الجهة الشرقية والجنوبية للولاية، في حين طالب بعض المواطنين بإنجاز ممر علوي خاص بالمشاة عبر الطريق 127 الذي تمر به يوميا أعداد كبيرة من المركبات، خاصة الشاحنات المحملة بالرمل ومواد البناء، والتي يصعب على سائقها التحكم فيها جراء الحمولة الزائدة. وعبر لنا أولياء تلاميذ مدرسة حي زروقي القاطنين بحي أولاد بليل، أن جسر القطار أصبح يهدد سلامة أبنائهم، خاصة أنه يعتبر المسلك الوحيد لهؤلاء الأطفال، حيث مازالوا يتذكرون الحوادث الأليمة التي راح ضحيتها أناس أبرياء. وعليه فإن الأمر يتطلب التفاتة جادة من قبل المسؤولين المحليين، وذلك من خلال توفير النقل المدرسي بالنسبة لتلاميذ المؤسسات التربوية بحي اولاد بوشية، وفتح مسلك جديد لتلاميذ حي زروقي حفاظا على سلامتهم.