مازال سكان ولاية البويرة، وبالضبط عاصمتها، ينتظرون إقامة ممرات للراجلين عبر الطرق الرئيسية والثانوية، خاصة بعد عملية التوسيع التي شهدتها المدينة منذ مدة لتتسبب في حوادث وسط المشاة جراء سرعة بعض السائقين المتهورين. وقد سجل تذمر وسط الراجلين الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على الحيطة والحذر أكثر فأكثر أثناء اجتياز الطريق، خاصة في ظل السرعة المفرطة التي يسير بها أصحاب المركبات من مختلف الأحجام، حيث سجلت حوادث مرور أليمة ذهب ضحيتها أطفال وشيوخ. فالمتجول عبر مختلف مناطق مدينة البويرة يلاحظ قلة فادحة في ممرات الراجلين، التي أصبحت ضرورية في ظل التنقلات اليومية للمواطنين، لاسيما ونحن نعيش أجواء بداية فصل الشتاء المعروف بقلة الرؤية وصعوبة التحكم في المركبة، الأمر الذي يتطلب اتخاذ كل الإجراءات الميدانية للإسراع في إقامة هذه الممرات التي تحمي الراجلين من خطر السيارات، مثلما هو الشأن للشارع الرئيسي المار بالقرب من مقر الولاية والدائرة والمركز الجامعي والمراكز البريدية و المؤسسات التربوية، مع الأحياء السكنية التي أصبحت شوارعها تشكل خطرا على الأطفال الذين لا يجدون مكانا للعب في ظل انعدام ساحات للعب والمساحات الخضراء، فحولوا هذه الشوارع إلى ملاعب لممارسة رياضة كرة القدم. وفي ظل هذه الوضعية فإن الدعوة تبقى موجهة للجهات المعنية بالتدخل العاجل لحماية المواطنين من خطر السيارات والحافلات والشاحنات التي أصبحت تشكل خطرا محدقا بفلذات أكبادنا، مثلما هو الشأن للطريق المار بمحاذاة حي راس البويرة، والذين يجد السكان أنفسهم مجبرين على قطعه يوميا للالتحاق بمقاعد الدراسة أو العمل أو لقضاء مختلف حوائجهم. علما أنه تعبر هذا الطريق 30 ألف مركبة يوميا، وهي الوضعية التي يعيشها سكان حي أولاد بليل و أولاد بوطولة وحي عنتران، وذلك جراء الخطر الذي يهدد حياة ذويهم وأطفالهم الذين يقصدون مختلف المؤسسات التربوية كابتدائية احمد بوصندالة بحي أولاد بوشية ومتوسطة غزالي يمينة، وحتى زبائن المركز البريدي و الفرع البلدي بنفس الحي، خاصة إذا علمنا أنهم يجتازون الطريق الوطني رقم 127 الرابط بين ولايات الجنوب والشمال الجزائري في ظل غياب ممهلات وإشارات لتخفيض السرعة.