يشكو تلاميذ العديد من المؤسسات التربوية بولاية البويرة، من مشكل غياب التدفئة بالأقسام التعليمية، حيث ازدادت حدتها خلال موجة البرد التي تعرفها الولاية مؤخرا، رغم أن مشكل التدفئة يتصدّر قائمة اهتمامات التلاميذ وأوليائهم كل سنة، وقد وعدت مصالح التربية بتدارك الأمر قبل حلول الشتاء الجاري. مثل هذه الوضعية تعرفها مدرسة بوصندالة بحي أولاد بوشية، في مدينة البويرة، والتي تضم أزيد من 600 تلميذ يقصدون يوميا هذه المؤسسة من مختلف أحياء البلدية؛ كالسلامات، البلاعة، عنتران وأولاد بليل، حيث زاد من متاعبهم غياب التدفئة في الأقسام، مما أثّر على تحصيلهم الدراسي داخل هذه الأقسام التي أصبحت عبارة عن «غرف تبريد» منذ بداية الشتاء، وهو ما انتقده الأولياء الذين طالبوا بتدخل الجهات المسؤولة لحل المشكل. كما يشكو تلاميذ ثانوية منقلاتي ببلدية تاغزوت، شمال شرق البويرة، والتي فتحت أبوابها خلال بداية الموسم الدراسي الجاري، من البرد خلال الفترة الأخيرة بهذه المنطقة الجبلية المعروفة بقساوة شتائها، وهو ما دفع بالتلاميذ إلى الخروج رفقة أوليائهم إلى الشارع للمطالبة بالتدفئة منذ بداية الموسم الدراسي الجاري، وهو نفس الوضع الذي تعيشه العديد من المؤسسات التربوية عبر عين الحجر، عين بسام، عين العلوي، سوق الخميس ومناطق أخرى تطالب بتدخل الجهات المعنية، خاصة أن الولاية خصصت في بداية الموسم الدراسي غلافا ماليا فاق 5 ملايير سنتيم، للانطلاق في أشغال تزويد 67 مدرسة ابتدائية بالتدفئة المركزية، من أصل 100 مؤسسة تربوية ستستفيد من هذه الخدمة لإزالة هذا النقص بالمرافق التربوية، والاعتماد على المازوت لتدفئة أقسام التدريس وما ينجر عن ذلك من مشاكل فصل الشتاء، حيث كان من المفروض أن تنطلق العملية عبر بلديتي بودربالة بالأخضرية وأغبالو، غير أن الأشغال لم تحرك ساكنا، لتقتصر على توفير التدفئة بابتدائية واحدة من أصل 87 المبرمجة، حسبما كشف عنه والي الولاية مؤخرا، حيث حمّل مدير القطاع مسؤولية التأخر والمشاكل التي يتخبط فيها تلاميذ هذه المرافق التربوية، خاصة المتواجدة منها بالمناطق النائية.