تحركت أمس، ما لا يقل عن 14 لجنة قرية، بعرش بني دوالة، بولاية تيزي وزو، للضغط على الجماعة الإرهابية التي تحتجز المدعو عميروش مباركي، البالغ من العمر 38 سنة، والمعروف بتواضعه وسلوكه الحسن بين عامة الناس، والذي تعرض لعملية اختطاف غير بعيد عن مسكنه العائلي ببلدية بني زمنزر، في الوقت الذي تم أول أمس، العثور على مركبته من نوع ”هيلوكس” غير بعيد عن منطقة واضية. وقالت مصادر أمنية محلية ل”الفجر”، إن سكان بني دوالة تحركوا في أول وهلة للضغط على المسلحين الذين كانوا قد طالبوا من عائلة الرهينة، وفي اتصال هاتفي، فدية تقدر ب300 مليون سنتيم، مقابل إطلاق سراح الشاب عميروش، الذي لم تظهر عنه لغاية مساء أمس، أي أخبار، وأضافت المصادر ذاتها أن بيت الضحية تحول إلى قبلة لاستقبال المواطنين الذين أعلنوا مساندتهم الكبيرة لعائلته. وكانت لجان القرى بذات المنطقة، قد اجتمعت مساء أول أمس، حيث تم اتخاذ قرار للخروج إلى معاقل الجماعات المسلحة بين بني زمنزر، مسقط رأس الضحية، بقرية اومادن، وبني دوالة، وصولا إلى غاية واضية، بغية تمشيطها راجلين بحثا عن ابن منطقتهم، وهو ابن فلاح. ولم تستبعد لجان القرى المجتمعة إطلاق موكب مهيب من المركبات في حملة تضامنية مع الرهينة، كخطوة مقبلة، داعين إلى إطلاق سراح الشاب عميروش، دون شروط، مهددين بتكرار ملحمة عرش آث كوفي، و إيفليسن، بتيزي وزو، حيث تمكنوا من دحر الإرهاب، وإطلاق سراح أبناء منطقتهم دون شروط. من جهتها، وسعت مصالح الأمن المشتركة أمس، من دائرة التحقيق والبحث من خلال الاستعانة بفرق متخصصة في مجال محاربة الإجرام، لغاية العثور على الرهينة والإطاحة بالعناصر المنفذة لعملية الاختطاف.