أطلق، ليلة أول أمس، في حدود الساعة منتصف الليل والنصف، سراح الرهينة المختطف المدعو »يزيد كحيل« صاحب ال 24 سنة من قبل جماعة مسلحة مجهولة العدد والهوية وذلك على مستوى قرية أقلقال الواقعة على بعد كيلومتر واحد عن مقر سكنه الكائن بمنطقة ألما ببلدية بني زمنزر بولاية تيزي وزو. وحسب المصدر الذي أورد الخبر، فإن الشاب يزيد أطلق سراحه بمكان اختطافه بالقرب من محله لبيع مواد البناء الكائن بقرية أقلقال سالما معافى. وبعد سماع نبأ إطلاق سراحه من قبل عائلته التي كانت تنتظر بفارغ الصبر عودة ابنها سالما، عمت الفرحة في أوساط العائلة وفي المنطقة وعمت الزغاريد وطلقات البارود تعبيرا عن الفرحة وعودة الأمل إلى أهله اللذين عانوا مدة ستة أيام من الحزن والألم بعد تلقيهم خبر اختطافه من طرف جماعة مسلحة. وللإشارة، فإن سكان بني زمنزر شنوا خلال اليومين الفارطين، إضرابا عن العمل وتحولت المدينة إلى شبه ميتة بعد أن شلت مختلف المصالح الإدارية وكذا غلق المحلات التجارية تضامنا ومساندة لعائلة الرهينة المختطف وكذا للضغط على الجماعة المختطفة بتحرير من دون دفع أية فدية، وهي الحركة التي عودنا بها سكان منطقة القبائل في الوقوف بجانب عائلة الرهائن اللذين تم اختطافهم منذ سنة ,2005 حيث شهدت المنطقة أزيد من 70 محاولة اختطاف طالت أثرياء منطقة تيزي وزو. وتعد منطقة بني زمنزر وكذا بني دوالة من بين المناطق الأكثر عرضة لظاهرة الاختطاف والتي طالت الشاب المدعو »بيلاك مراد« الذي تم اختطافه شهر جويلية 2011 وتم إطلاق سراحه بعد 56 يوما من حجزه إلى جانب اختطاف الطبيب المختص في أمراض القلب المدعو »ناصر جلال« والقائمة طويلة. ولمواجهة سلسلة الاختطافات التي تشهدها منطقة تيزي وزو، تسهر وحدات أمن ولاية تيزي وزو وكذا فرق الدرك الوطني، على الحفاظ على سلامة المواطنين والوقوف بجانب عائلات المختطفين إلى غاية إطلاق سراحهم، كما أن مساهمة المواطنين في ذلك تعتبر ذات أهمية.