سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عرش “آث عيسى” يسخر 300 مركبة لاقتحام معاقل الإرهابيين وتحرير ابنهم المختطف 30 قرية تشارك في العملية والسكان ينددون بالظاهرة في اعتصام أمام مقر ولاية تيزي وزو
قررت لجان قرى بلدية بني عيسى، بدائرة بني دوالة بتيزي وزو، مواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة التي اختطفت ابن منطقتهم، الشاب مراد بيلاك، البالغ من العمر 18 سنة، بعدما اعترض سبيله 8 مسلحين، الأربعاء الفارط، في حاجز مزيف على الطريق الوطني رقم 100، باتجاه تالة بونان علمت “الفجر” من مصادر محلية موثوقة أن سكان قرية “أقمون” التي ينحدر منها الرهينة مراد بيلاك، عقدوا أمس، اجتماعا بحضور أئمة وأعيان المنطقة، لدراسة سبل تحرير المختطف، وأكدوا عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية اليوم أمام مقر ولاية تيزي وزو للتنديد بخطورة الظاهرة واستفحالها بمنطقة القبائل. وفي السياق، قرر عرش “آث عيسى” اقتحام معاقل الدمويين بمرتفعات تاخوخت، والمناطق القريبة لبني دوالة، وتعبئة المواطنين من أجل الضغط على الخاطفين لإطلاق سراح “مراد” سالما ودون فدية. وأضافت ذات المصادر أن لجان قرى “آث عيسى” أعلنت عن توسيع الحركة التضامنية إلى سكان المناطق المجاورة، خاصة وأن المدة المحددة ب 48 ساعة الممنوحة للمختطفين من أجل إطلاق سراح الرهينة، تشرف على نهايتها اليوم. وكان سكان مختلف قرى بلدية بني دوالة، قد شرعوا في حملة بحث واسعة بغابات وأدغال المنطقة في مرحلة أولية، على أن يشرعوا في اقتحامها باستعمال كلاب مدربة ومكبرات الصوت في حال تعنت الجماعة الإرهابية المسلحة. وقالت مصادر من بلدية بني دوالة ل “الفجر”، إنه تم تشكيل خلية أزمة لمواجهة تطورات القضية، في الوقت الذي لاتزال الرهينة بين أيدي المختطفين، في غياب أية معلومات حول مكان تواجده أو عن صحته، وطالب السكان من المختطفين إيقاف استفزازاتهم وزرع الخوف والهلع في المنطقة، وأشارت إلى أن المختطفين لم يتصلوا لغاية أمس بعائلة الرهينة. ويعتزم عرش “آث عيسى” ببني دوالة تكرار تجربة عرش “آث كوفي” ببوغني، الذين حرروا ابن منطقتهم المدعو “عمي علي”، بعد أن قضى قرابة 30 يوما في الجبل وسط الإرهابيين، وكذا حادثة “إيفليسن” و”فريحة” التي شهدت هبة شعبية كبيرة من أجل إطلاق سراح أبنائها، حيث يعتزم السكان في هذا الإطار تسخير أكثر من 300 مركبة من مختلف الأحجام، لاقتحام أدغال “بني دوالة”، مؤكدين أنهم لن يرضخوا لمطالب المسلحين، وأنهم سيكونون سدا منيعا، خاصة بعد إبداء سكان 30 قرية مجاورة استعدادهم للمشاركة في العملية. ولم يستبعد سكان قرى بلدية بني دوالة الدخول في إضراب مفتوح من أجل الخروج الجماعي إلى غابات المنطقة، استجابة لنداء تنسيقية لجان القرى التي أعلنت تضامنها مع عائلة الرهينة، وتهديدها أيضا بالخروج في مسيرة شعبية عارمة عبر شوارع المدينة. جمال. ع